تفاصيل شهادة أول طفل من الناجين في فاجعة البحر الميت
18-11-2018 11:45 AM
عمون - سحر القاسم - استمعت محكمة صلح جزاء عمان اليوم الأحد لشهادة أول الاطفال الناجين من فاجعة البحر الميت.
وحضر الطفل أحمد بركات عقلة وعمره 14 عاما، الى المحكمة برفقة والده والذي ادلى بشهادته اليوم.
واستمعت المحكمة لشهادة الطفل على سبيل الاستدلال.
وقال الطفل أحمد أمام المحكمة، إنه ذهب بتاريخ 25 -10 برحلة الى البحر الميت زرقاء ماعين، وكانت المدرسة اعطوه طلب الموافقة على الرحلة قبل يوم واحد من موعدها، ومرفق معها برنامج الرحلة بالتفصيل.
واضاف الطفل ان والدته هي من وافقت على الرحلة، ولدى وصولهم دخلوا على الوادي من تحت الجسر وليس من البوابة الرئيسية.
وجاء في شهادة الطفل ان الرحلة تحركت الساعة 9 صباحا باتجاه زرقاء ماعين، بحافلة واحدة وكان برفقتهم مشريفين ومعلمات.
وبعد الوصول بدأت رحلة المسير على الاقدام في الوادي لمدة 3 ساعات ونصف على شكل مجموعات.
وبين الطفل انه خلال المسير بدأ يتساقط مطر خفيف، فطلبوا العودة الا ان الدليل السياحي الذي توفى في الحادثة كان قد رفض، وبعد ذلك جاء أحد الطلاب وكان يركض وحذرهم من الموج، وفي ذات الوقت بدأ إرتفاع منسوب المياه كثيرا.
وقال الطفل "شاهدنا كهف وحاولنا الدخول اليه انا وصديقي، ولكني سقطت في الماء وتمكن صديقي من انقاذي، وصعدنا الى جبل مرتفع وبقينا على الجبل حتى وصول الدفاع المدني في الساعة 6:30".
واشار الطفل الى ان المعلمة ياسمين شرحت لهم عن الرحلة، وطلبت منهم احضار ملابس خاصة بالرحلة.
ولدى سؤال الطفل عن حالة الطقس اثناء الرحلة، اجاب بان الجو كان طبيعي في البداية وفي طريق عودتهم وقبل وصولهم الى الباص سمعوا صوت إعصار، ولدى سؤاله عن مقصده بالاعصار قال إنه فيضان.
واستمعت المحكمة في جلستها التي عقدتها برئاسة القاضي محمد الطراونة لسبعة شهود وهم من اهالي المصابين باستثناء شهادة الطفل الناجي جميعهم لم يتقدموا بالشكوى ضد الموقوفين باستثناء والد احد المصابين في الحادثة.
وقدم الشاهد موفق الحجاج وهو والد طفلين مصابين خلال الاستماع لشهادته لشكوى على الشركة السياحية المنظمة للرحلة ووزارة الصحة لتعريض حياة ابنه للخطر وفق ما ذكر لهيئة المحكمة وكذلك قدم شكواه على وزارة السياحة لعدم اغلاقها للوادي رغم معرفتها بخطورته وترخيصها لشركة سياحية غير مؤهلة وفق ما ذكر.
كما تقدم بشكوى ضد وزارة التربية لعدم منعها للرحلة في ذلك اليوم والجهة التي لم توفر طائرات وكذلك على الدفاع المدني .
واضاف ان ما حدث في الرحلة لم يكن ناتجا عن الحالة الجوية انما نتج عن ان هذا الوادي يعتبر من المصبات التي تتغذى على المصائد المائية التي تغذي البحر الميت ،لافتا انه عرف بهذه المعلومات بعد الرحلة.
وخلال الجلسة اغمي على إحدى الموقوفات، الأمر الذي دفع بالمحكمة على رفع الجلسة حتى الاربعاء المقبل.