كثيرون من التربويين ومن أهل الجامعات غير مقتنعين بأن يصبح امتحان الثانوية العامة مرة واحدة في السنة ، لأسباب عديدة أهمها بأننا علينا مواكبة العالم في تطوير هذا الامتحان وتخفيف الوجع والألم على الناس والابتعاد عن الرهبة والقلق الذي يخيم على بيوتنا خلال فترة الامتحانات .. كذلك فإن تقديم الطالب كل فصل وانهاء المواد وعدم العودة إليها مرة أخرى يعطيه حافزاً وتجربة وفرصة لمعرفة وضعه وتحقيق نتيجة أفضل في الفصل الثاني، كذلك فإن نظام جامعاتنا الأردنية هو نظام فصلي يعتمد على الساعات المعتمدة ويقبل الطالب في أي فصل يريد .. ولدينا جامعات خاصة ساهمت وتساهم في عملية البناء والاعمار وتنتظر بشوق قبول الطلبة على مدى فصلين ..

نتطلع إلى نظرة علمية موضوعية صادقة تلبي حاجات الناس والطلبة وتساهم في تطوير الامتحان وتحقق رغبات الطلبة وميولهم .. خاصة وأن د . وليد المعاني وزير التربية والتعليم العالي له رؤية متقدمة وهو الجراح الذي يحاول أن يرمم الجروح وله خبرة سابقة في الوزارتين ورئيس الجامعة الأردنية الأسبق .

ولا ضير في أن تعيد وزارة التربية والتعليم النظر في امتحان الدورة الواحدة ، وتستند في ذلك إلى آراء الناس والخبراء ولجنة التربية والتعليم في مجلس النواب والأعيان ورؤساء الجامعات الحكومية والخاصة كي تكون النظرة مؤسسية ولا ترتبط بقرار وزير فقط ، يقرر ما يشاء ويفعل ما يشاء ومعظم البطانة له موافقين ، وفي داخلهم مشككين في القرار وتوابعه ..

وإذا أصرت الوزارة على عقد الامتحان مرة واحدة ، فعليها أن تعلن عن عقد دورة تكميلية خلال شهر كانون الثاني ويكون موعدها واضح وتمكن الطلبة من دخول الجامعات في الفصل الدراسي الثاني حتى لا يمضي عام والطلبة ينتظرون !!