عمون- تحول أربعيني في كينيا إلى بطل في قريته، بعد أن حفر طريقاً بطول 2 كيلومتراً في 6 أيام فقط، باستخدام أدوات بدائية.
وكان سكان كاغاندا، القرية الصغيرة على بعد 80 كيلومتراً شمال العاصمة نيروبي، يناشدون السلطات منذ فترة طويلة للبدء في العمل على طريق قصير، لاختصار زمن رحلاتهم اليومية إلى مركز تجاري قريب.
وتحتم على القرويين السير لمسافة 4 كيلومتر يومياً، بعد تسوير أقصر طريق كانوا يستخدمونه للوصول إلى مركز التسوق، لأنه كان يمر عبر ملكية خاصة، ولم يعد أمام السكان أي خيار سوى قطع مسافة طويلة إلى المتجر، ما دفع البطل المحلي إلى حفر الطريق الذي طال انتظاره.
وتطوع نيكولاس موشامي الذي يكسب رزقه في وظائف مختلفة نهاراً ويعمل حارساً ليلاً، لحفر طريق بمفرده بطول كيلومترين باستخدام أدوات زراعية فقط، وعمل بلا كلل من الـ 7:00 صباحاً إلى الخامسة مساءً ستة أيام متتالية.
ونجح الرجل في تعبيد 1.5 كيلومتر من المنطقة كثيفة الأشجار، ما أدى إلى إنشاء طريق ترابي عريض جداً يكفي لمرور السيارات.
ورغم أنه لا يزال أمامه نصف كيلومتر للحفر، إلا أن إنجازه احتل عناوين الأخبار الدولية بالفعل.
ورغم أن العديد من سكان القرية كانوا يمرون به وهو يعمل في الحفر، إلا أن أياً منهم لم يعرض مساعدته، لرفضهم العمل مجاناً، بخلاف موشامي الذي عمل دون أجر، حسب موقع أوديتي سنترال.