facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حفل تأبين للكاتب الزميل عربيات في السلط


04-05-2019 06:55 PM

عمون - اقيم اليوم السبت حفل تأبين المرحوم بإذن الله الكاتب الصحفي صالح عبدالكريم عربيات فقيد الوطن والأسرة الصحفية والإعلامية، بحضور فعاليات رسمية وشعبية.

واقيم الحفل في مركز السلط الثقافي كلمسةِ وفاء وتخليدا لروح الفقيد الذي قضى عمره يحصد بمناجل البسطاء .. وصوتهم الحق..

وتضمن برنامج حفل التأبين لوحات محبة وتقدير وكلمات لشخصيات وطنية وإعلامية ولعائلة الفقيد الغالي، بمشاركة عدد كبير من كبار رجال السياسة والإعلام، كما تم إصدار كتيب خاص جُمِع فيه مقالات الفقيد، وفيديو خاص تضمن ومضات تلفزيونية عن مسيرته المشرّفة يُبرِز مناقب وإنجازات الفقيد.

والقت وزيرة الدولة لشؤون الاعلام الناطق باسم الحكومة جمانة غنيمات خلال الحفل طكلمة قالت فيها:

"آل عربيات الكرام،
رفاق القلم والحبر،
الأخوات والإخوة،
أبدأ بالسلام على روح صالح عربيات، وعلى الأحياء والشهداء من آل عربيات وآل السلط جميعا، وآل الأردن بلا استثناء،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
لا يليق بصالح أن نكتب به عرائض الرثاء أو مسيرة صعوده إلى العلياء، سيما وهو المحب للحياة والحرية والجمال، المشاكس الوديع، المضحك المبكي، المتشائم والمتفائل في آن؛ لكنه بالتأكيد كان ذلك المستقبلي المثير الذي لطالما بشرنا بأول الطريق، وضوء نهاية النفق، والشمعة التي تكسر الظلام..

وكيف يمكن الكلام في غياب حضرة سيد الكلمات صالح عربيات، المبدع أبدا، الإنسان دائما، الساخر من كل شيء؟!، لكن لا عاصم لنا اليوم من الموت ولا عزاء..

غادرنا صالح ذات بغتة، وترك الباكيات عليه وهن شقيقات البواكي على عرار وهلسة والسبول ومؤنس والموسى والزيودي..
فلك منا يا صالح ألف سلام.

في الكتابة، كان صالح مع كسر القوالب وتجاوز الحدود، وإعادة عجن اللغة كي تشبهه وتشبهنا، يبتعد عن التأطير والتنظير وينحو نحو البساطة والتبسيط، يدخلنا في متاهاته والتقاطاته وزواياه المدهشة ذات الدلالات الواضحة حد الغموض، والغامضة حد الوضوح.

كان كاتبا استثنائيا، بسخريته اللاذعة وأسلوبيته في الكتابة، لا يقبل التصنيف، تضيق به الخنادق والاتجاهات، يساري أحيانا، ويميني تارة أخرى، تعتمل داخله تناقضات الكاتب الهادئ والمتمرد، والناسك والثائر، لكنه كان مسكونا بحب الناس وحب هذا الوطن من أقصاه إلى أقصاه.

كانت تستوقفني كل مقالاته التي ترد إلي، فأقراؤها بإمعان لا يخلو من متعة، فتضحكني مرة، وتحزنني أخرى، وأحيانا أشعر بالفرح والحزن في النص ذاته والفقرة ذاتها، لكنها رغم بساطتها كانت عميقة الأثر، مفعمةً بالحب والحزن، والألم والأمل..

منذ لحظة رحيل صالح اجتاحتني نوبة حزن نبيل، فقد رحل من صنع عالما من الكلمات، وجعلنا نتأمل في الزوايا المعتمة التي كان يرتادها في الكتابة، فأمسينا نبحث عن صالح بعدما طوى جناح المنازلة وغادرنا بلا استئذان.

استحضر في هذا المقام، ما كتبه صالح في احد مقالاته "سلام على وصفي"، وقال: "نحن اليوم نضرب الكف بالكف حسرة وألما على رحيلك"، كما كتب عن رحيل محمود الكايد: "بكت السلط وتوجع الأردن برحيلك، كنت من أغلى أبنائها لأنك احببتها بصدق".

رحل صالح، والوطن الذي احب وأخلص له، يمر اليوم بمفترق دقيق وحساس.. رحل وترك لنا مسؤوليات حراسة الوطن بقلوبنا قبل عيوننا، وحمايته من مخاطر تلوح من هنا وهناك... ولو كان صالح بيننا لكانت كلمته وحرفه تعويذة لحماية الوطن... ليعبر إلى مئويته الثانية بعزم وصمود وقوة رغم كل التحديات.

سبقنا صالح إلى العالم الآخر، وبقينا هنا حرّاس حلمه الذي كان يطبق عليه جفنيه كي لا يغيب.
سلام على صالح، وسلام على آل عربيات، وعلى السلط والأردن."

وقدّم المرحوم العربيات نموذجاً مهماً بين كُتّاب الأعمدة في الصحف اليومية والمواقع الإخبارية، وشكّل حالة لافتة بإبداعه وتميّزه في طرح القضايا الوطنية وتقديمها بصورة ساخرة.

وتوفي المرحوم عربيات يوم الثلاثاء 26/2/2019 عن عمر يناهز 40 عاماً بعد معاناته مع المرض، وكان يصنف من الكتاب الساخرين المميزين وكتب في جريدة العرب اليوم ومن ثم في جريدة الغد وعمل في هيئة الإعلام .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :