facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




بياع الخواتم وامريكا

15-06-2019 11:53 PM

تقوم فكرة مسرحية الرحابنة الشهيرة: "بياع الخواتم"، على دلالات عميقة، تستدعي نفسها على نحو مدهش، لِتُفَسِّر لنا ما يجري على الساحة العربية الإسلامية اليوم، وما جرى بالأمس، وما قد يجري غدا، آخذين بعين الأعتبار ما قد يكون في ذلك القياس من فوارق.

تدور أحداث تلك المسرحية، التي من أبرز ابطالها الفنانة الرصينة الملتزمة: فيروز، حول ضيعة افتراضية، اخترع فيها المختار (نصري شمس الدين) شخصية شريرة؛ أطلق عليها اسم: راجح، ادعى أنها تناصب العداء لأهل الضيعة، ناسبا إليها القيام بأعمال شريرة نحوهم؛ بقصد الظهور بمظهر حامي الضيعة، ومانع الأذى عن أهلها.

وإذا كان مختار الضيعة الإفتراضية قد اخترع تلك الشخصية بهدف ابتزاز أهل الضيعة وإحكام سيطرته عليها، فقد اخترعت الولايات المتحدة (مختار القرية العالمية) حكاية الإرهاب الإسلامي وأججتها، بعد أن هيأت للقاعدة- التي صنعتها هي- كل السبل لضرب برجي التجارة العالميين، كتوطئة، و مسوغ، لحربها المفتوحة على العالمين العربي و الإسلامي، ولابتزازهما، وتعميق هيمنتها عليهما، بعد أن تفردت بالعالم كنتيجة حتمية لسقوط- أو بالأصح: لإسقاط- الإتحاد السوفييتي كقطب ثان؛ موازن للعلاقات الدولية.

وإذا كانت الولايات المتحدة قد مارست ذلك السلوك الممنهج في علاقتها مع العالمين العربي والإسلامي ككل، وفي بعض من مناطق العالم، فإنها قد اتبعته، أيضاً، في المشاهد الجزئية في العلاقات بين دول العالمين المنكوبين، وبينها.

ولعل من حالات التجلي المُلفت لذلك السلوك المارق؛ هو مايجري الآن على الساحة الخليجية، على نحو يكاد يكون متطابقا، بالتمام والكمال، بين ما كان يقوم به مختار الضيعة في مسرحية بياع الخواتم، وما تقوم به الولايات المتحده الأمريكية عموما.

فإذا كان الأول، قد عمد إلى التنكر و" التقويس" على بعض بيوت الضيعة لإرهابهم بهدف ابتزازهم و تكريس سلطته عليهم، فإن الثاني يقوم بذات الدور؛ فها هو قد "قوس" على حاملات النفط في بحر عُمان موجها أصابع الإتهام إلى إيران.... وإذا كان لنا أن نتعمق أكثر في تفاصيل " بياع الخواتم" فإننا سنجد أن ثمة من فَطِن من أهل الضيعة إلى لعبة مختارها المارق؛ وهما: (فضلو) و (عيد)، وأنهما قد استغلا فكرة راجح؛ تلك، لتحقيق بعض من مآربهما الشخصية، فإن ذلك يجعلنا أمام افتراض بديهي نستبدل فيه (فضلو) و (عيد) بإسرائيل؛ الحال الذي تكون فيه حادثة الناقلتين إما من فعل المختار أو من فعل فضلو وعيد.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :