عمون - وليم سلايطة - في احد أيام آذار من العام الماضي ألفين وثمانية عشر أمضى جيمس سكنداريتو ساعات طويلة متنقلا في سيارته من مكان إلى اخر بحثا عن مكان لإخفاء جثة المرحوم والده جيمس سكانديرتو سينوار بعد ان قطعها ووضعها في ثلاثة اكياس بلاستيكية بدت وكأنها أكياس قمامة.
القت السلطات القبض على جيمس الابن ووجهت له تهمة القتل العمد وإخفاء وتقطيع جثة والده وأعتقل رهن التحقيق.
ويوم امس الأول اصدر قاضي محكمة المقاطعة حكماً على جيمس الابن بالسجن خمسة عشر عاما بتهمة تقطيع وإخفاء جثة والده جيمس ، الا ان هيئة المحلفين برأته من تهمة القتل العمد التي وجهت اليه بعد ان ثبت بما لا يدع مجالا للشك ان الوالد توفي وفاة طبيعية .
وكان الاب جيميس سكنداريتو البالغ من العمر أربعة وسبعين عاما وهو قاضي سابق في مقاطعة مكومب احدى المقاطعات الرئيسة الثلاث في مشيغين والابن جيمس جونيور ٥٠ عاماً على علاقة متينة يعيشان في منزلين منفصلين يتسامران ويتناولان الكحول والماراوانا والكوكايين بشكل دائم . الا ان جيمس الابن العاطل عن العمل كان مبذرا ، عاش حياة بذخ وابتذال وغالبا ما كان يعتمد على ما يوفره الوالد من مبالغ بسيطه لتيسير أمور حياته اليومية إلى ان وصل خلال السنتين الماضيتين إلى حافة الإفلاس وأكدت سجلات المحكمة ان الخلاف دب بينهما وساءت العلاقةبسبب تعاطي الكحول والمخدرات .
في احدى ليالي آذار من العام الماضي دخل جيمس الابن المخمور غرفة والده فوجده جثة هامده وبدلا من الاتصال بالإسعاف وحمله إلى مستشفى الطوارئ ذهب إلى كراج المنزل وتناول منشارا وبداء بتقطيع الجثة ووضعها في اكياس بلاستيكية، وادعى الابن انه أصيب بصدمة حين شاهد والده جثة هامدة واصيب بالهلع فقرر التخلص من الجثة خوفا من اتهامه بقتل والده . وشوهد جيمس الابن من خلال كاميرات ملعب الجولف وهو يحفر حفرة ليدفن الجثة فيها .واكتشف المحققون الذين نبشوا المكان ان رأس المرحوم لم يكن بين بقية الأعضاء .
وخلص المدعي العام إلى القول ان جيمس الابن كان يطمع في الحصول على ورثة الوالد وأنه وبالفعل تقدم قبل إصدار الحكم عليه و من خلال محاميه ولأنه الوريث الوحيد تقدم بطلب إلى المحكمة لمنحه ممتلكات المرحوم والده التي قدرت بثمانمئة الف دولار الا ان المحكمة رفضت النظر في طلبه ووصفه قاضي المحكمة بالشخص الخسيس .