عمون - رداد القلاب - القت الاجهزة الامنية على متعهد قبور، وجرى توقيفة في سجن الجويدة والبحث جار عن اخرين، يعملون "كسماسرة" لدفن الموتى من خارج لواء وادي السير في مقابر اللواء "الممتلئة" مقابل 500 دينار عن الميت الواحد، وذلك بعد تحقيقا موسعا اجراه متصرف لواء وادي السير مشعل بن هداية.

وكشفت مصادر مطلعة، بان الكوادر الامنية التابعة للمتصرفية القت القبض على "سمسار" خلال دفن ميت في مقبرة البلدة، والبحث جار عن اخرين، كما قامت المتصرفية بعدة اجراءات منها، الطلب من وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية بتخصيص قطعة ارض تعود لها وتخصيصها كمقبرة بديلة للمقبرة الحالية الممتلئة، كذلك مخاطبة امانة عمان من اجل تأهيل قطعة الارض وفتح شوارع وبناء جدران وتعيين حراس للمقبرة الحالية.

وفتحت متصرفية لواء وادي السير تحقيقا بشأن ممارسات يقوم بها عدد من الاشخاص، تتضمن دفن موتى من خارج لواء وادي السير في مقابر البلدة مقابل 500 دينار للقبر الواحد، وبطريقة "السمسرة" وذلك وفقاً لمصادر رسمية متطابقة، اكدت لـ"عمون".

وتلقت "عمون" شكوى سابقة تتضمن: ان اشخاص بينهم موظفين رسميين، يقومون بمتابعة اعلانات الوفيات في الصحف والمواقع الاخبارية، والحصول على ارقام هواتف ذوي المتوفين، وعرض عليهم دفن الميت في مقابر وادي السير بدلا من مقابر سحاب – البعيدة-، مقابل 400 – 500 دينار للقبر الواحد، بحسب عرض السماسرة لذوي المتوفي.

وتتضمن الشكوى، ان هؤلاء "السماسرة" يقومون، بدفن الموتى فوق قبور موتى اخرين، بسبب امتلاء المقابر في وادي السير.

ويتفاجأ المواطنون كل يوم بدفن موتى جدد في مقابر وادي السير (مقبرة وادي السير بجانب مسجد الزهراء والمقبرة الثانية بجانب المدرسة الثانوية)، على الرغم من امتلاء هذه المقابر منذ 10 سنوات.

ويقوم السماسرة بمتابعة أخبار الاموات على الصحف اليومية والإلكترونية واخبار الساعة العاشرة صباحا ويقوموا بالاتصال بأهل الميت حيث يمكن الاتفاق على سعر القبر والذي يتراوح ما بين 400-500 دينار.

وتؤكد الشكوى "قيام سماسرة القبور بنبش قبور المسلمين وأنتهاك حرمة المقبرة وجثث المسلمين أو جمع عظامهم اما برميها خارج القبر أو نثرها وتكسيرها بالقبر الجديد".