عمون – محمد الخوالدة

تجهد فيه وزارة السياحة وبهدف تشجيع المواطنين على امضاء اجازتهم داخل المملكة ، بدل الارتحال للخارج ، اذ توفر الوزارة ما بوسعها من متطلبات للنهوض بالسياحة الداخليه ، كما تضع مايلزم من برامج وتسهيلات لانجاح هذاالمقصد ، وفي الاطا برنامج "الاردن احلى" المطبق منذ زهاء خمس سنوات وتنظم الوزارة بموجبه رحلات داخلية تسهم هي في تمويلها لتخفيض الكلفة على المواطنين .
وبحسب مهتمين بالشان السياحي فان ماتقوم به الوزارة بشان تحفيز السياحة الداخلية لن يحقق الهدف المنشود ان لم يتعاون المستثمرون السياحيون من حيث عدم الشطط في اثمان مايقدمونه من خدمات الاقامة والاطعام وغير ذلك من الاحتياجات ، والاكتفاء بهوامش ربحية معقوله ، لا اسعار يصفها المتابعون بالخرافية ، والنتيجة يقول المتابعون "تطفيش" الزائر المحلي ، بل وحتى الزائر الاجنبي ايضا .
بسبب هذا الواقع فان الغالبية العظمى من المواطنين الاردنيين بتوجهون لقضاء اجازاتهم في الخارج ، حيث الكلفة متدنية مقارنة مع الكلفة التي عليهم دفعها في الاردن , واذا كان اكثر المستثمرين السياحيين داخل المملكة يشكون بحسب المتابعين من ضعف ايراداتهم جراء تدني اعداد الزوار والسائحين المترددين عليهم ، فانهم يتحملون الجانب الاكبر من مسسؤولية الحالة .
بالامثلة عن غلاء كلفة السياحة الداخليه ومايلحقه ذلك من اذى بسمعة الحركة السياحية في المملكة بشكل عام فاشار المتابعون الى واقعتين قالوا ان على وزارة السياحة والجهات المعنية الاخرى متابعتها ومعالجة الامر .
الواقعة الاولى برواية المتابعين فان شخصين زارا منطقة اثرية جنوب الاردن ، ودخلا الى احد المطاعم هناك لتناول وجبة خفيفة ، فكان الطلب ساندويتشي شاورما مع عصير ، وعند طلب فاتورة الحساب وجد الشخصان ان عليهما دفع مبلغ (36) دينارا ، تقاصيلها (24) دينارا ثمن السانديشتين و(6) دنانير ثمن علبتي العصير ، ومبلغ (6) اخرى بدل خدمة .
في الواقعة الثانية اضاف المتابعون فان رجل وزوجته دخلا مطعما في احدى المواقع الترويحية البارزه في العاصمة فتناولا وجبة عشاء مع مايلزم ذلك من مقبلات ومحسنات ، فكان عليهما دفع مبلغ حوالي (100) دينار ، وهذا مبلغ يعتقد المتابعون ان مضاعفته لمرة او مرتين يكفي لرحلة اربعة ايام في طابا او شرم الشيخ او تركيا ، ناهيك عن مغريات ركوب الطائرة ومشاهدة طبيعة اخاذه ، وخدمات مشهية ، اضافة للتعرف الى جغرافيا جديده ودولة اخرى.