عمون- أظهرت تحاليل علمية نشرت نتائجها الصحف الإيطالية هذا الأسبوع، أن الحصبة مسؤولة بجزء كبير عن نفوق نحو أربعين حوتاً منذ مطلع السنة قبالة شواطئ توسكانة، لكنّ مواد كيماوية قد تكون أضعفت أيضاً نظامها المناعي.


وتزيل نتائج التحاليل التي أجرتها منطقة توسكانة بعض الغموض عن النفوق الجماعي هذا.

وتظهر دراسة أجرتها وكالة حماية البيئة في توسكانة بين الأعوام 2008 و2018 أن 18 حوتاً بمعدل وسطي نفقت سنوياً في هذه المنطقة، ما يشير إلى الطابع الاستثنائي لظاهرة النفوق الواسعة خلال السنة الراهنة.

وأشار خبراء بناء على تشريح بقايا الحيتان النافقة، إلى مسؤولية الحصبة، لكنهم سجّلوا أيضاً وجود مستويات عالية من التلوث بمنتجات كيماوية ابتلعتها الحيوانات في البحر.

وتضعف هذه المواد، وخصوصاً المبيدات الحشرية منها، نظام الحيوانات المناعي، وتسهّل إصابتها بأمراض، وفق ما أوضح الخبراء الذين أوردت كلامهم صحيفة «إل فاتو كوتيديانو». وكانت معدة غالبية الحيوانات خالية ما يظهر أنها توقفت عن الأكل.

والمنطقة الواقعة قبالة شواطئ توسكانة جزء من محمية بيلاغوس لحماية الثدييات البحرية، التي شكلتها فرنسا وإيطاليا وإمارة موناكو في عام 1999. وتشكل هذه المحمية البالغة مساحتها 87.500 كيلومتر مربع، مثلثاً بين شبه جزيرة جيان في فرنسا وشمال سردينيا وفوسو كيارونه في إيطاليا.