facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




بيان "الخارجية" يحدد هوية الصراع .. قنبلة تزن 144 دونماً


18-08-2019 09:00 PM

عمون - لقمان إسكندر - الصراع الأردني الاسرائيلي آخذ بالتشكل مرة أخرى، بعيدا عن "وادي عربة"، رغم أنف الطرفين، ليعيد العلاقات البينية سيرتها الأولى.

هذا ما يمكن قراءته في ظلال بيان وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الذي أعلنت فيه استدعاءها الأحد السفير الإسرائيلي في عمان.

قراءة المشهد يرتّب على عمان توثيق علاقات تحالفية مع "دول طوق أخرى" ترسمها المصالح لا الجغرافيا.

البيان الذي حدد شكل القنبلة عرّف المسجد الاقصى، في كونه "حرم قدسي شريف بكامل مساحته البالغة ١٤٤ دونماً، وأنه مكان عبادة وصلاة للمسلمين فقط"، دون غيرهم، في أوضح صورة لشكل الصراع الأردني الإسرائيلي.

هكذا وضع بيان وزارة الخارجية قوة "الوصاية الهاشمية" في مواجهة مع "المحاولات الإسرائيلية المستهدفة تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم الشريف"، على حد وصف البيان.

صحيح أن الاستدعاء خطوة غير كافية، على أن ما تضمتنه البنود الخمسة في بيان "الخارجية" من تحديد لعنوان القضية وأساسها المركزي يعبر عن تموضع المملكة في دائرة الصراع الذي تكاد تنتقل من كونها دائرة صراع فلسطيني اسرائيلي إلى صراع أردني فلسطيني ضد الاحتلال، وبالتالي عربي وإسلامي مرة أخرى. وهنا تطل تركيا بثقلها.

من يدرك جوهر القضية الفلسطينية، يعلم أن الصراع الاردني الاسرائيلي انما هو قنبلة تزن ١٤٤ دونماً.

بينما تعتبر اجراءات الاحتلال وما يريده، الخزان الأساسي لإشعال مزيد من الشرارات وصولا إلى عودة الصراع الى النقطة التي بدأ منها.

عمّان، وإن كانت غير راغبة في الصدام، بل وتتجنّبه، لأسباب عدة، وربما المحتل كذلك، إلا أن هوية الاحتلال ومعنى وجوده المعلن بات لا يتيح أي هامش لمناورة عمان، ما سيفرض على الجانبين تصعيدا إجباريا، وإن كان مؤجلا.

لا بديل لعمان إلا بالهروب إلى الأمام عبر تشكيل إطار عربي وإسلامي يحميها من حماقات المحتل وحلفائه الجدد، وبناء منظومة ضغط من دول "طوق" جديدة، ليست جغرافية بل مصلحية، بعيدا عن أوروبا ولدغاتها التاريخية، وبعيد أيضا عن ودول الطوق القديم وحاضرها الوخيم.





  • لا يوجد تعليقات

لا يمكن اضافة تعليق جديد