منذ مئة عام واكثر جاء انشاء مسجد ابي بكر الصديق في الزرقاء والمعروف بمسجد الشيشان وهم الذين شيدونه في هذه المدينه الحافلة بالنشاطات والتنوع والثقافات المتعدده، والمسجد الذي كنت ازوره بإستمرار لاداء الصلاة والاستماع الى خطبة الجمعة التي كان يقدمها معالي المرحوم الشيخ عبد الباقي جمو حيث كانت خطبة رصينه سريعة تدخل الى القلب وكانت تعالج واقع الحياة والناس، هذا المسجد الذي تعتز مدينة الزرقاء وسكانها يعتبر تاريخا حضاريا ودينيا ومنارة من منارات الزرقاء التي تستقطب الناس في كل زمان ومكان وعلى امتداد عمره الطويل خضع المسجد الشهير لعمليات صيانه وتوسعه وظل يستقطب المصلين ويحفل بهم.

قبل ايام كان هناك كتاب قدمته مديرية اوقاف الزرقاء الى القائمين على المسجد لإغلاقه تمهيدا لهدمة بسبب وضعه الانشائي معبرين عن قلقهم من خطورته على المصلين لكن لجنة المسجد تنادت متعهدة بتقديم دراسة هندسيه من اجل اجراء ما يلزم من الصيانه والتجديد ليبقى المسجد قائما يستقبل المصلين لاداء صلواتهم وعباداتهم
انني وانا الشاهد على هذا المسجد لسنوات طويله وكلما عبرت مدينة الزرقاء اوي اليه لاداء الصلاة واحرص سنويا ان اقوم بتأدية صلاة التراويح في هذا المسجد الجميل.

ومن هنا وللمسجد ولمكانته التاريخيه والحضاريه والدينيه فإنني ادعو كل المهتمين في محافظة الزرقاء وخاصة رجال الاعمال والشركات والمهندسين بأن يساهموا في ان يبقى المسجد قائما يشكل علامة تاريخية في قلب مدينة الزرقاء لا بل اتمنى ان يصار الى تخصيص جانب من جوانب المسجد ليصبح متحفا دينيا تاريخيا يؤرخ تاريخ مدينته العريقة الممتدة لاكثر من مئة عام.