من الأمن المائي إلى الأردنيات: أجلن "الغسيل"
25-08-2019 03:02 PM
عمون - عبدالله مسمار - يبدو أن التخبط الحكومي، وفشل السياسيات الاقتصادية انتقل بالاسرة الأردنية من المطبخ وثلاجته الى الحمام وغسالته، اليوم تطالب الحكومة ربات البيوت بتأجيل الاعمال المنزلية، ومنها الغسيل.
إذن من دون اي تهديد أمني للبلد، صار أمننا المائي في خطر، بعد ان اعتدى مجرمون على خط مياه في الصحراء، فقطع الحياة عن الناس مدة اسبوع كامل، أي هشاشة هذه؟
الاعتداء على مياه الديسي لم يكن بحجم تفجير خط او قطع له، بل ربط خطوط اضافية للاستفادة من مياه الديسي المارة بالقرب من اراضي المواطنين في اقصى جنوب المملكة امتدادا الى الوسط لسقاية العاصمة ومحافظات الشمال، بينما يشكو ابناء الجنوب عطشهم صيفا.
سؤال هنا حول أمننا المائي الذي صار مركزيا في ظرف وطني مستقر ولا يعاني من أي تهديد، وسؤال الرعب هو في ماذا لو وقع طارئ؟
هذا ما يخطر في ذهن الاردني عند قراءة خبر وزارة المياه والري حول انقطاع المياه لمدة اسبوع بسبب اعتداء على خط الديسي، كيف تمد خطوط بهذه الاهمية وتكون عرضة للعبث؟، أهذه هي بنيتنا التحتية؟.
أحدهم يستذكر غزوة بدر فيقول لو اراد أحد حصار الأردن ليس عليه سوى تفجير خط الديسي، فيموت الشعب عطشا، تماما كما سيطر المسلمون على بئر بدر فهلكت جيوش قريش.
اما عن الحلول، فتجد الوزارة في حيرة من أمرها، كيف ستحل أزمة المياه؟.. لتعود مجددا الى المواطن علنا بتأجيل "الغسيل"، ننجوا جميعا من أزمة العطش، فتنشر سلطة المياه عبر صفحتها في فيسبوك، "اخي المواطن ..... اختي المواطنة.. نظراً للظرف المائي الحرج هذا الاسبوع في بعض المناطق نرجو منكم تأجيل الاعمال المنزلية غير الضرورية للاسبوع القادم".
الاعتداء الذي وقع على الناقل لمياه الديسي ليس الأول ولن يكون الاخير على طول الاراضي التي يمر بها، الخط الذي يحمل 55% من استهلاك عمان والزرقاء وبعض محافظات الشمال هدف يحتاج للحماية والمراقبة والصيانة.