عمون - قال رجل الاعمال الاقتصادي النائب السابق امجد المسلماني إن انتشار البيروقراطية وتجذرها وتعمقها في اغلب مفاصل الدولة المعنية بالاستثمار هو اهم اسباب تطفيش واعاقة الاستثمار.

وأكد المسلماني أن ومن خلال واقع التجربة بمراجعة هيئة تنشيط السياحة مثلا فان اي معاملة تحتاج لثلاثة او اربعة اشهر على الاقل حتى يتم فتحها والنظر فيها فكيف لمستثمر ان ينتظر كل هذه المدة حتى يأخذ قرار حول استثماره وتتعطل خلال هذه المدة مصالحه.

واضاف، "لقد اصبح يا سادة المستثمر الاردني متهم ومشبوه في نظر من يستلم منه المعاملة وكاننا اتينا نسرق البلد او اننا اعداء نريد ان نجني الملايين ثم نولي هاربين".

وأكد المسلماني على أنه عندما يريد تقديم شكوى لدى المسؤولين يواجه بالرجاء والمنع من قبل المدراء في شركاته لكونه إذا تم تقديم شكوى ستعطل كل المعاملات ولن ينجحوا في إتمام أي معاملة في تلك الدائرة وذلك عقوبة لهم على اللجوء للمسؤول والشكوى له.

واشار المسلماني الى انه وعند مراجعة اي دائرة معنية بالاستثمار او هيئة تنشيط السياحة للاستفسار عن اي امر يخص استثمارك فلن تجد احد يجيبك ويتم ببساطة احالتك الى قوانين وانظمة وتعليمات متداخلة متشابكة يحتاج المستثمر اسابيع او ربما اشهر لقرائتها قبل ان يفك طلاسمها.

واضاف المسلماني، "بالرغم من اني مستثمر منذ سنوات في المملكة ونائب سابق الا انني اعاني في اي معاملة اشد المعاناة فما بالك باي مستثمر جديد يرغب دخول السوق الاردني وخاصة اذا كان مستثمر اجنبي ومرحب به في اي دولة في العالم".

وقال، لقد "آن الاوان ان يسأل الرئيس المستثمرين بدلا من المتسوق الخفي فأي مستثمر تجتمع معه سيغنيك عن عشرات الجولات للمتسوق الخفي وسترى كيف يحارب المستثمر وكيف تعطل معاملاته وكيف يندم على انه فكر بان يخرج امواله من البنوك ويستثمرها في البلد لتشغيل الاردنيين".

وختم المسلماني بان الاستثمار هو خيارنا وان الاجراءات المتبعة معيقة للاستثمار ونحن بلد غير نفطي ولا بد ان نغير من اسلوب تعاملنا مع المستثمر فهو غير مجبر ان ياتي للاردن ويتسثمر فيها الا لانه يشعر ان وطنه يحتاجه وان بلده يحتاج لكل دينار للنهوض بالاقتصاد والصمود في مواجهة التحديات المحيطة بنا.