facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




القيسي يفتتح مؤتمر (الإمكانات الاقتصادية التي يخلقها المغتربون)


18-09-2019 07:22 PM

عمون - قال النائب الأول لرئيس مجلس النواب الدكتور نصار القيسي ان الأردن أدرك بتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني وبالتزامن مع إزياد وتيرة الاستياء العام والتوترات في الإقليم دوره المحوري والإنساني بتقديم الفرص والإمكانات الاقتصادية لأبناء مجتمع الشتات.

حديث القيسي جاء في كلمته التي القاها اليوم الأربعاء خلال افتتاحه اعمال المؤتمر الإقليمي الذي يستضيفه مجلس النواب في عمان تحت عنوان (الإمكانات الاقتصادية التي يخلقها المغتربون) الذي نظمته الشبكة البرلمانية حول سياسات الشتات في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا.

وقال القيسي إن الحديث عن مسار التنمية ودور الأردنيين في دول الاغتراب في نهضة الأردن يقود للحديث عن المحيط الملتهب الذي يحيط بالأردن الذي ليس بمعزل عن العالم، لافتا الى ان الموقع الجيوسياسي للأردن أسهم بشكل كبير في تحديد شكل وجوهر مسار التنمية داخليا وخارجيا.

واضاف " إن الأردن وفي خـــضم الأحداث الإقليمية التي تعصف في المنطقة، يزداد تمسكاً بدوره الإنساني والذي يتمثل بمد يد العون والمساعدة لطالبيها ومستحقيها، والعمل على تقديم ما بوسعه من وسائل الراحة لهم، بل وتجاوز ذلك ليعطيهم شعوراً بالأمان والطمأنينة وإمكانية ممارسة ثقافاتهم ومعتقداتهم الدينية ".

ولفت القيسي الى ان التحديات الاقتصادية التي يمر بها الأردن على امتداد تاريخه وجغرافيته، مثلت تحديات وحالة من عدم الاستقرار الاقتصادي، حيث برز الأردن من بين العديد من بلدان العالم بدوره البناء في إشراك أبناء مجتمع الشتات بمنظومة العمل السياسي والإقتصادي ليمثلوا بعد ذلك جزءاً لا يتجزأ من بناء الوطن، ورقعة من نسيجه الوطني، مدركا حاجتهم في التواصل مع مجتمعاتهم وبلدانهم الأصلية.

وتابع انه يتوجب على المجتمع الدولي تفهم تلك الديناميكية والإمعان بها كتجربة ديمقراطية ناجحة، داعيا المجتمع الدولي الى اعطاء الأولويات في الاستجابة لدعم الأردن، ليتمكن من الإستمرار بدوره المحوري كضامن لإنسانية الشعوب المنكوبة، مشيرا الى ان الأردن سطر من خلال الوقوف على مسؤولياته مثالاً يحتذى به في تحويل سياسات الإستجابة الطارئة إلى نهج مستدام وعلى المدى الطويل.

وأشار القيسي الذي يرأس الوفد البرلماني الأردني في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا الى ان البرلمان الأردني حقق منذ ان بدأ تعاونه مع الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا تطوراً ملحوظاً يحظى بتقدير كبير من جانب الشريك الأوروبي حيث منح وضعاً خاصاً وإستثنائياً بصفة الشريك من أجل الديمقراطية.

واكد بهذا الصدد ان الوفد البرلماني الأردني إلى الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا دائم المشاركة وبشكل فعال في إجتماعات لجان الجمعية البرلمانية، سيما المشاركة في اجتماعات اللجنة الفرعية المعنية بالشتات ويدعمها وكذلك اجتماعات لجنة الهجرة واللجوء، مشيرا الى استضافة الأردن العام الماضي أعمال اجتماع اللجنة.

وأعاد القيسي التأكيد على ترحيب مجلس النواب بانعقاد المؤتمر الذي من شأنه المساهمة في اثراء الخبرات المتبادلة وتسويق كيفية التعامل مع المغتربين والشتات المتواجدين داخل الوطن وخارجه، مؤكدا ان كافة مخرجات المؤتمر من توصيات واهداف ستؤخذ بكل رعاية واهتمام من قبل مجلس النواب بما يخدم الأردن وجميع الدول الأعضاء في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا.

بدوره بين عضو الوفد البرلماني الأردني لمجلس أوروبا النائب قيس زيادين ان من شأن عقد المؤتمر الجامع للنواب الأردنيين والأوروبيين تقريب وجهات النظر والمواقف حيال العديد من المواضيع ذات العلاقة باللجوء والشتات، لافتا الى ان حضور البرلمانيين الأوروبيين للمشاركة بأعمال المؤتمر يعطي مؤشراً واضحاً بمدى السمعة البرلمانية الطيبة التي يحظى بها الأردن إقليميا ودوليا.

وأكد ان الحضور البرلماني الأوروبي المميز يساعد النواب الأردنيين بعرض أنجع للتحديات التي تقف امام نهضة الاردن وتنميته المستدامة، داعيا بذات الوقت المشاركين الى إيصال واقع حال الأردن بهذا الصدد واتخاذ كافة الإجراءات والقنوات التشريعية والرقابية المتاحة لهم للضغط على حكوماتهم بما يعود بالنفع المتبادل.

من جانبه اكد عضو الوفد البرلماني الأردني لمجلس أوروبا النائب رياض العزام على أهمية دور الأردن في تسهيل مهمة اللاجئين والمغتربين ليكون لهم دور فاعل في الاقتصاد الوطني .

وخلال كلمات الافتتاح قال منسق الشبكة البرلمانية حول سياسات الشتات ديورتي ماركويز ان المغتربين يعتبرون مكونا رئيسا من استراتيجيات الدول مؤكداً ان المؤتمر يتحدث عن الحلول العملية لتعزيز مشاركة المغتربين في التنمية الاقتصادية، ويركز على كيفية تشجيع المغتربين على تقديم ممارسات جديدة وأفضل في بلدانهم الاصلية بالإضافة الى جذب الاستثمارات الأجنبية ودور البرلمانات الوطنية بهذا الخصوص.

بدوره قال ممثل عن وزارة الخارجية وشؤون المغتربين ان هناك نحو مليون أردني في الخارج وهم يشكلون مصدراً لعديد من المنافع لبلدنا سيما على صعيد نقل تكنولوجيا المعلومات والعلم والمعرفة والتقدم.


واستعرض التطورات والظروف السياسية التي مر بها الأردن وبالذات موجات اللجوء التي استقبلها واثارها على الاقتصاد الوطني، مؤكداً ان الأردن ورغم الصعوبات مستمر في الحفاظ على مبادئه الإنسانية وابوابه مفتوحة لكل العرب.


من جانبه بين ممثل وزارة التخطيط والتعاون الدولي ان الأردن يعد من اعلى دول العالم في استضافة اللاجئين، مشيراً الى ان الأردن ما زال ملاذاً امناً لهم وقد طبق القواعد الدولية بالتعامل معهم وقدم الخدمات لهم في المجالات كافة خاصة في التعليم والرعاية الصحية والاستثمار.


فيما تطرقت ممثلة البنك المركزي الى الاستراتيجية الوطنية للشمول المالي وتضمين دور المغتربين واللاجئين فيها لتعزيز النمو الاقتصادي المستدام والشامل وخلق فرص العمل.


وشارك في الجلسة العامة التي تمحورت حول مساهمات المغتربين في التنمية الاقتصادية والتي سير اعمالها عضو اللجنة الفرعية حول الشتات ممثل المنظمة الدولية للهجرة (الأردن) ورئيس جمعية الشتات للأوروبيين في جميع انحاء العالم للعمل في منطقة الشرق الأوسط ومنسقة برنامج الهجرة والمغتربين للأردن وفلسطين حيث تركزت كلماتهم على دور المغتربين في التنمية الاقتصادية في بلدانهم الاصلية.


وخلال الجلسة التي سير اعمالها النائب قيس زيادين حول " النهج الحديث لتمويل موارد المغتربين من اجل التنمية " تحدث عضو المجلس الوطني اللبناني ومختص مالي في المجموعة الاستشارية لمكافحة الفقر ورئيس الجمعية الطبية الامريكية السورية ورئيس المجموعة وريس المجموعة الأوكرانية الخيرية العالمية.


وخلص المؤتمر في ختام اعماله لجملة من التوصيات موزعة على عدة محاور ففي ما يتعلق بمحور مساهمات المغتربين بالتنمية الاقتصادية اكد أعضاء الشبكة على أهمية اليات تيسير مساهمات المغتربين بالتنمية الاقتصادية مع التركيز على دعم نقل المعرفة و الابتكار و الاستثمار وريادة الاعمال و الاعمال الخيرية و ذلك من خلال :ادراك أهمية المساهمات التي تترتب على استثمارات المغتربين و ادخاراتهم في تحقيق التنمية في الدول الام و الدول المضيفة وتبني اطر تنظيمية شفافة و مناسبة على المستوى الوطني تساعد المغتربين في التنمية الاقتصادية و تقدم فرصا للتشغيل و تطوير المهارات و المساهمات المالية من قبل المغتربين وتطبيق منهجية شمولية لجمع البيانات المتعلقة بالمغتربين و التي تتعلق باثار المساهمات التي يقدمون على التنمية الاقتصادية على المستويات المحلية و الوطنية الإقليمية و الدولية .


كما اوصى بانشاء مؤسسات مختصة مسؤولة عن مشاريع ترتبط بالمغتربين بحيث تشركهم بشكل فاعل وتحسين قدرات الممثلين الدبلوماسيين الذين يربطون المغتربين بدولهم الام بحيث يقدموا لهم المعلومات اللازمة المتعلقة بالاستثمار و فرص العمل و فرص التجارة و البرامج التعليمية والتشجيع على برامج القيادة و دعمها بين المغتربين و ذلك لتعظيم اثرهم الاقتصادي والاجتماعي والثقافي وتعزيز الشراكة بين المغتربين والحكومات والقطاع الخاص من خلال اجتماعات عامة دورية وتقوية المشاريع التي تعمل مع جمعيات المغتربين و تعزز من مشاركتهم في التنمية من خلال التعاون الدولي و الإقليمي بين المنظمات الدولية المختلفة وتبسيط اليات مساهمة المغتربين في تنمية الدول الام و الدول المضيفة من خلال انشاء مجالس استشارية فيما يتعلق بالاستفادة من إمكانات المغتربين في رسم السياسات .


وحول محور دعوة أعضاء الشبكة لخلق الظروف التي تهيئ مساهمات افضل للمغتربين في التنمية الاقتصادية في الدول المضيفة و الدول الام ولتحقيق ذلك اكد المؤتمرون على ضرورة تسهيل الحصول على الإقامة القانونية و تبسيط متطلبات الفيزا و السماح بازدواجية الجنسية للمغتربين واسرهم ووضع برامج ضريبية محددة و السماح بانتقال حقوق التقاعد و الفوائد الاقتصادية عند عودة المغترب الى بلده واستخدام اليات مالية تركز على الاستثمار ( سندات للمغتربين وأنظمة ائتمان خاصة و منافع مالية محددة للأنشطة الخيرية ) و ذلك لتيسير حركة رأس المال .


واوصى بوضع معايير وإرشادات للاعتراف بالمؤهلات الأجنبية ووضع مبادرات للتنقل العمالي تتضمن برامج ووظائف متنقلة بما فيها الموسمية و الدائمة و المؤقتة لإشغال الشواغر في سوق العمل والاستثمار في تنمية راس المال البشري من خلال تعزيز ريادة الأعمال وبرامج التدريب المهني و تطوير المهارات فيما بين المغتربين وتشجيع انشاء منتديات الاعمال الإقليمية بين الدول تضم عبرها الخبراء من المغتربين لكي يحددوا الميادين الاقتصادية الاستراتيجية التي تساعد على استقطاب مواردهم .


وفيما يخص تنفيذ محور المقاربات لتعبئة موارد المغتربين من اجل التنمية دعا المؤتمرون الى ضرورة ان يشجع أعضاء الشبكة الدول على تعزيز إمكانات مشاركة المغتربين في التقدم الاقتصادي عبر استخدام التكنولوجيا الحديثة عن طريق انشاء منصات عير شبكات التواصل الاجتماعي لربط المغتربين ببعض في الدول المضيفة و دول الام ، و تنظيم و تقوية منصات في العالم الافتراضي تجمع خلالها كافة المشاريع و المبادرات المرتبطة بالمغتربين و تقدم معلومات و إرشادات عن كيفية مشاركة المغتربين ماليا و في الاعمال الخيرية و التطوعية ، و تعزيز و توسيع الشبكات العلمية و شبكات خريجي البرامج لغايات تبادل المعرفة و الابتكار و البحث في الفرص التي تخلقها تلك الشبكات ، وتشجيع مؤسسات التعليم الوطنية على فتح أبوابها امام الاكاديميين المغتربين ، واستخدام التكنولوجيا و الرقمنة لتقييم مؤهلات المغتربين و كفاءاتهم و قدراتهم و كيفية اساهمهم في نقلها لدولهم الام .


وبشأن محور تشجيع الشبكة لتعزيز مشاركة المغتربين في تحقيق التقدم الاقتصادي للدول الام أوصى المؤتمرون بتيسير تدفق الحوالات المالية عن طريق : وضع استراتيجيات وطنية للحوالات المالية ، و التقليل من المعيقات الإدارية و البيروقراطية ، و دعم وضع حلول ابتكارية تكنولوجية للحوالات المالية ، و انشاء منصات معلوماتية على الانترنت تقدم عبرها البيانات حول كلف الحوالات المالية و سرعتها و ما يتعلق بها من معلومات ،و تشجيع المؤسسات الدولية على الاستمرار بالبحوث و التعاون للاستفادة من اثر الحوالات على التنمية 

بترا





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :