تصريحات مثيرة للمسلماني: بيع أوهام وأرقام مكررة
26-09-2019 11:57 AM
عمون - قال رجل الاعمال والاقتصادي النائب السابق أمجد المسلماني إن المؤشرات التي أعلن عنها والمتعلقة بقطاع السياحة تكشف عدم إلمامها بأبسط أبجديات السياحة وعدم قدرتها على تعريف السائح وتجاهلها التمييز ما بين السائح والزائر او مسافرين الترانزيت.
واضاف المسلماني، "هذه المؤشرات وللأسف الشديد تخلط بشكل مؤسف بين السياح وغيرهم وهنا يبدوا أن الجهات المسؤولة عن إدارة قطاع السياحة ولغاية الآن ليس لديها تعريف للسائح وهذا واضح تماما من خلال خلط هذه المؤشرات ما بين السائح وأصناف اخرى من المسافرين".
وبين أن مثل هذه المؤشرات ذات الأرقام غير الدقيقة والمبنية على أسس خاطئة تضر قطاع السياحة وتوصل رسالة أن القطاع يتقدم بشكل ممتاز وتجعلنا نغمض أعيننا عن مواضع الخلل وكأننا نسعى لإظهار القطاع بصورة مجانبة للواقع وهذا للأسف تكرر في العديد من المؤشرات التي يتم الإعلان عنها.
وأشار إلى اننا نعلم أن هذه الأرقام المعلنة في هذه المؤشرات تشمل كل من يدخل المملكة بل وأيضا كل من يدخل المطار فعدد السياح الحقيقيين الداخلين للمملكة لا يتجاوز 450 ألف سائح ولا نعلم لماذا يتم ادراج أعداد اخرى في هذه المؤشرات وهم ليسوا سياحيا.
وأكد المسلماني على أن دخل السياحة هو عبارة عن الضرائب التي يقدمها القطاع للموازنة العامة للدولة وتضخيم هذه الأرقام والأعداد له انعكاسات سلبية والمعروف أن ازدياد أعداد السياح الحقيقيين سينتج عنه دخل أكثر وضرائب أكثر أما زوار الترانزيت وغيرهم فماذا يحققون للقطاع السياحي كي نعتبرهم سياحا.
كما اشار إلى تكرار التصريحات الرسمية عن إيجابية إبرام اتفاقيات مع شركات الطيران منخفض التكاليف يدلل على حفظهم المعلومة وليس فهمها فأي دراسة منصفة لتأثير هذا الطيران على الاقتصاد سيجد المسؤولين أنفسهم أمام نتائج صادمة تخالف تماما تصريحاتهم حول الأثر الإيجابي لهذا الطيران حيث أن الواقع وما يجري يشير إلى أن هذه الشركات أصبحت تنقل المواطن الأردني دون أن تدخل للبلاد سياح بالأعداد التي يتم الحديث عنها.
ولا بد من التذكير ايضا ان هذه الشركات تحصل على دعم ضريبي يساوي 60 دولار لكل سائح تدفعها هيئة تنشيط السياحة لشركة المطارات وبالتالي فانه حتى الضرائب التي يفترض تحصيلها من هذه الشركات فهي تدفع من الخزينة العامة للدولة، إضافة إلى أن السياح القادمين بهذه الطائرات يعفون من دفع رسوم الفيزا.
كما وأكد المسلماني على أنه وبرغم ايجابية استقطاب السفن السياحية للعقبة إلا أن تاثيرها الإقتصادي يبقى محدود فهي تعتبر من سياحة الزيارة أو اليوم الواحد ولا يستخدمون فنادق أو مطاعم العقبة والنتيجة منها على قطاع السياحة تبقى في حدها الأدنى.
وطالب المسلماني بضرورة إيجاد تعريف محدد للسائح وأن تجرى مثل هذه الإحصاءات وتؤسس هذه المؤشرات بناء على هذا التعريف فقد اكتفينا من بيعنا اوهام تضرنا ولا تدفعنا.