عمون - سجلت المخالفات المرورية في فرنسا انخفاضاً كبيراً رغم ارتفاع حوادث الطرق وخروقات السائقين قواعد الطريق خلال عام 2018.

وأرجع التقرير السنوي للسلامة على الطرق في فرنسا هذا التناقض الذي أثار الدهشة إلى ارتفاع نسبة تخريب الرادارات لمنع تسجيل المخالفات.

ووفقاً لتقرير المرصد الوطني الفرنسي المشترك بين الوزارات للسلامة على الطرق فقد تم تسجيل 19.7 مليون جريمة قيادة خلال العام الماضي مقابل 24 مليون في 2017، بانخفاض قدره 18%، حسب ما ذكرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية.

وذكر التقرير أن التراجع المتزايد في تسجيل المخالفات يُفسِّر بشكل أساسي التدهور الهائل الذي عانت منه الرادارات في نهاية عام 2018، مشيراً إلى أن المخربين استغلوا احتجاجات حركة "السترات الصفراء" لتعطيل أجهزة الرادار.

ولفت إلى أنه مع توقف مئات الرادارات عن العمل انخفض عدد سائقي السيارات الذين خالفوا السرعات ورصدتهم الرادارات، ومن ثم تم تسجيل 13.6 مليون مخالفة للسرعة في عام 2018 بواسطة التحكم الآلي مقابل 16.6 مليون مخالفة في عام 2017، أي بانخفاض قدره 17.6%.

ونقلت صحيفة "لوفيجارو" عن مسؤول أمني في إدارة المرور بالعاصمة الفرنسية باريس، قوله: "هذه الظاهرة مقلقة للغاية لأن هذه هي السنة الرابعة على التوالي من حيث ارتفاع جرائم الطرق".

وأضاف "نواجه الكثير من الحالات التي يرفض فيها قائدو السيارات الامتثال لقواعد المرور في ظل عقبات أمام حركة المرور والزحام، لا سيما في العاصمة".