facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عمون تحاور رئيس الوزراء اللبناني الاسبق الحص


20-10-2019 01:54 PM

عمون - حاوره يوسف محمود - يرى رئيس الوزراء اللبناني الاسبق الدكتور سليم الحص أن الطائفية والمذهبية، هي آفة لبنان الأولى، لانها سبب الإنقسامات الحادّة التي تُهدّد وحدة الوطن وبالتالي وجوده، إضافة الى انها اصبحت مِتراساً للفساد.

ويحمل الحص الذي تولى رئاسة الحكومة اللبنانية 5 مرات، الطائفية في لبنان مسؤولية عدم محاسبة أي من الفاسدين، وذلك لاحتماء هؤلاء وراء طوائفهم، بحيث يصوّر أنّ محاسبة الفاسِد المفسد هو بمثابة المحاسبة لطائفته.

ويجد الحص الذي رفض تسليم الحكم للحكومة العسكرية التي شكلها الرئيس اللبناني الاسبق أمين الجميل عام 1988، أن في لبنان الكثير الكثير من الحرية وإنما القليل القليل من الديمقراطية. معتبرا النظام اللبناني يفتقِر إلى التمثيل الشعبي الصحيح بفِعل المال السياسي وطغيان العصبيات الفئويّة.

وتاليا نص الحوار مع الحص:

*. هل هناك من إمكانية فعلية لوحدة وطنية لبنانية حقيقية ينجزها اللبنانيون باستقلال تام عن الدول التي تحاول ان تُملي على لبنان سياساته وتعبث بمصيره ومقدراته؟

- إتّفاق الطائف حسم هذا الموضوع بالتوافُق، حيث أكّد أنّ لبنان وطن نهائي لأبنائه، هو عربي الإنتماء والهوية. فلبنان وطن اللبنانيين، ولكنه جزءٌ لا يتجزّأ من الوطن العربي الأرحب. ونحن نطمح إلى أن يُقام في يومٍ من الأيام إتّحاد عربي على غرار الإتحاد الأوروبي. ونحن العرب أولى بالإتّحاد من الأوروبيين، لأنّ لُغة واحدة تجمعنا وثقافة مشتركة ومصالح متبادلة وشعور بمصير واحد، بينما في أوروبا 25 لُغة وعدد من الثقافات المتباينة وتاريخ حروب ضارِية فيما بينهم. ونحن نتطلّع إلى أن تكون بيروت بروكسل العرب.

*. ما معنى النصر والهزيمة على ضوء ما جرى في لبنان مؤخراً؟

- لبنان إنتصر بأكثر من معنى: كان صمود حزب في بلد صغير في وجه أعتى قوّة في الشرق الأوسط ومن ورائها أعظم قوّة في العالم هو الإنتصار بعينه. وكان آخر يوم من الحرب هو أعنفها، وكان القتال يدور يومها على تُخوم قرى وبلدات حدودية. أي أنّ الحرب انتهت حيث بدأت: على الحدود، وهذا مُنتهى الفشل لإسرائيل. ثم إنّ إسرائيل لم تحقق شيئاً من أهدافها المُعلنة، فلا هي استطاعت تدمير حزب الله، ولا استطاعت تحرير الأسيرين، ولا استطاعت احتلال أجزاء من الأرض في العُمق اللبناني. ثم إنّ إسرائيل نفسها اعترفت بفشلها، فكان سِجال عنيف بين المسؤولين عبر وسائل الإعلام، وشكّلت لجنة تحقيق لتحديد مسؤوليات التقصير، واستقال بعض القادة العسكريين من مناصبهم.

*. ألا ترون أن توظيف الدين في السياسة على نحو ما يجري الآن في لبنان يؤدي إلى إضعاف المجتمع والانتماء الوطني ويكرّس الطائفية؟

- لا شك أن الطائفية، ومن ثم المذهبية، هي آفة لبنان الأولى. فهي سبب للإنقسامات الحادّة التي تُهدّد وحدة الوطن وبالتالي وجوده، وهي أضحت مِتراساً للفساد. إذ لم يعد بالإمكان ملاحقة أحد من الفاسدين والمفسدين باحتِماء هؤلاء وراء طوائفهم، بحيث يصوّر أنّ محاسبة الفاسِد المفسد هو بمثابة المحاسبة لطائفته.

*. ألا تعتقدون أن تأويل النصوص الدينية الإسلامية يتم الآن في العالم العربي من وجهة نظر الأنظمة السياسية المسيطرة بعيداً كلياً عن حاجات الناس الحقيقية؟

- لست مُطّلعاً على دقائق ما يجري على هذا الصعيد.

*. كيف تقرأون الدعوة إلى التعدّد الثقافي في العالم العربي خاصة أن معنى التعدّد يُثير كثيراً من الأسئلة في مجتمع لم ينجز بعد وحدته القومية؟

- التعدد الثقافي ظاهرة طبيعية في كل مجتمعات العالم، أمّا العالم العربي فيتميّز بكثير من التقارُب الثقافي، بفِعل تُراثه المشترك، وهذه ظاهرة ينبغي تنميتها من أجل توطيد الرابط القومي.

*. نشهد هذه الأيام صياغات تعبّر عن حقوق الإنسان على أساس ديني أو إقليمي. ما خطورة مثل هذه الصياغات؟

- إنّ الحديث عن حقوق الإنسان على أساس ديني أو إقليمي إنما يرمي إلى تعميق الإنقسامات الطائفية والإقليمية وبالتالي الحؤول دون ما نصبو إليه من الإتّحاد عربي.

*. لقد رسخت (الحداثة) مفهوم الحرية بشتى قيمها السياسية والفكرية والاجتماعية على المستوى النظري ولكنها عجزت عن تفعيل هذا المفهوم اجتماعياً وأخلاقياً. إلى ماذا تعزون هذا العجز؟

- إنّ الحرية لم تنمُ إلى مستوى الثقافة الراسخة العميقة في مجتمعاتنا التي ما زال معظمها يخضع لإجراءات الكبت والقمع. يوم تَغدو الحرية مِحور ثقافتنا الوطنية والقومية ومن صلبها فإنّها ستكتسب مقوماتها السياسية والفكرية والإجتماعية على مستوى الواقِع المُعاش.

*. الأزمات القومية لا تُحل إلا بمهاجمة مُسبباتها. في رأيكم ما طبيعة هذه المسببات؟

- الأزمات القومية أسبابها معروفَة: جوهرها قضية فلسطين والعدوان الصهيوني على الأمّة. لا حلّ يُرتجى للقضايا القومية من دون حلٍّ ناجِع لقضية فلسطين، ونحن نعتقِد أنّ تسويات قد تُعقد لإنهاء حالة الحرب المسلّحة، كما كان في كمب دايفيد على الجبهة المصرية وفي وداي عربة على الجبهة الأردنية. ولكن التسويات لن تبلغ مستوى السلام الحقيقي ما لم تحظَ برضى الشعوب العربية عموماً والشعب الفلسطيني خصوصاً. وليس من حلّ عادل شافٍ لقضية فلسطين إلاّ بفلسطين واحدة موحّدة من البحر إلى النهر، عاصمتها القدس، يتعايش فيها العربي واليهودي بسلام جنباً إلى جنب، ويعود إليها اللاجئون الفلسطينيون كافّة بموجب القرار 194 الصادر عن الهيئة العامة للأمم المتحدة، والذي تكرّر تأكيده بقرارات متفرّقة أكثر من مائة مرّة.

*. القوة الناقدة هي التي تستطيع دفع البشر إلى التفكير في أنماط اجتماعية أفضل من تلك التي يحيون في ظلّها. ما العقبات التي تحول دون انبعاث هذه القوة الناقدة عربياً؟

- القوّة النافذة حقاً هي التي تعبّر عن إرادة الشعوب، ولا مجال أمام الشعوب للتعبير عن إرادتها الحرّة إلاّ عبر الديمقراطية، وهذا ما نفتقر إليه نحن العرب ولو بدرجاتٍ متفاوتة. هناك في لبنان مَن يتباهى بديمقراطيته. وأنا من القائلين، من وَحي التجربة والواقع، إنّ في لبنان الكثير الكثير من الحرية وإنما القليل القليل من الديمقراطية. ذلك لأنّ النظام اللبناني يفتقِر إلى التمثيل الشعبي الصحيح بفِعل المال السياسي وطغيان العصبيات الفئويّة ووُجود عِلل أساسية في قانون الإنتخاب. وهو يفتقر أيضاً إلى آليات فاعلة للمساءلة والمحاسبة لعدم اكتِمال موجب الفصل بين السلطات وهزال ثقافة المساءلة والمحاسبة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :