عمون - قال رئيس غرفة صناعة الزرقاء المهندس فارس حمودة إن الطلب العالي من أصحاب الاستثمارات الصناعية نحو الزرقاء لا يقابله بنية تحتية تستوعب هذه التوجهات كالمدينة الصناعية، والتي تستهدف الصناعات الثقيلة وصناعات تميزت بها سابقا كالدباغة وصناعة الجلود .

وبين المهندس حمودة في حديث لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) ان قرب الزرقاء من العاصمة وتركز العمالة في الزرقاء والرصيفة وشرق عمان يعزز من الميزة التنافسية لمحافظة الزرقاء في مجال الاستثمار الصناعي .

وقال يتعين ان تكون مدينة الزرقاء الصناعية مدينة ذكية صديقة للبيئة لتتكامل مع المدن الصناعية الأخرى، مؤكدا ضرورة تحويل التحديات والتحولات الإقليمية والنزاعات التجارية بين الاقتصاديات العالمية الرئيسية الى فرصة حقيقية للاردن من خلال جذب الاستثمارات مما يساهم في إطلاق منصات تصديرية تستثمر اتفاقيات التبادل التجاري مع أوروبا وأمريكا الشمالية.

ونوه الى وجود فرصة حقيقة لاستضافة مدينة الزرقاء الصناعية لصناعات تمتاز بقيمة مضافة عالية للاقتصاد الوطني ،كالدباغة وصناعة الجلود ، والصناعات التقنية والرقمية والتكنولوجية التي تعتمد على الذكاء الصناعي، خصوصا مع توفر الموارد البشرية اللازمة لهذه الصناعات من خريجي الجامعات الأردنية في التخصصات الهندسية والتقنية المختلفة.
واضاف تشير التوقعات الأولية إلى أن مدينة الزرقاء الصناعية ستخلق نحو 20 ألف فرصة عمل مباشرة، وتنعش قطاعات مساندة أخرى، وتساهم في تخفيف الضغط على العاصمة عمان وتقليل معدلات الهجرة إلى العاصمة، لافتا إلى إمكانية تنفيذ المرحلة الأولى من المدينة من خلال الشراكة مع القطاع العام وتقديمها كاستثمار على نظام مشاريع الادارة والتاجير المنتهية بالتمليك .
واوضح أن انجاز المدينة الصناعية يساهم بالتخلص من مشكلة تبعثر وتشتت الصناعات في محافظة الزرقاء،التي سببت العديد من المشاكل من أهمها نقص الخدمات، واختلاطها بالمناطق السكنية المحدثة، إذ أن الصناعات تبحث باستمرار عن التوسع في مناطق صناعية مخدومة ومنظمة وقريبة كمدينة الزرقاء الصناعية.
يشار الى أن الحكومة خصصت عام 2001 أراض بمساحة تقارب 2500 دونم لإقامة المرحلة الأولى من مدينة الزرقاء الصناعية بهدف استيعاب الطلب على الاستثمار الصناعي المحلي والأجنبي في الزرقاء إلى جانب التخلص من معضلة تبعثر الصناعات في المحافظة، غير أن هذه الأرض لم يتم عليها أية إجراءات حتى الان .