عمون - نظم الصندوق الاردني الهاشمي للتنمية البشرية في الطفيلة/ مركز الملكة علياء للعمل الاجتماعي اليوم الاربعاء ندوة حول العنف الاقتصادي ضد المرأة الواقع والتحديات، بمناسبة حملة 16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة بمشاركة مختصين ومحامين.

وبين مدير الصندوق الاردني في الطفيلة علي البداينة بحضور فعاليات نسوية أهمية تنفيذ استراتيجيات جديدة ونهج أكثر شمولية لمعالجة الأسباب الجذرية لمشاكل العنف، وتمكن المرأة بوصفها عنصرا بارزا للتمكين والأمان، للعيش من دون تهديد وعنف.

وقال ان الندوة جاءت لتسليط الضوء على أبرز الحلول لمحاربة العنف الواقع على المرأة عبر تطبيق الانظمة والقانون وبناء المساواة في مختلف الصعد التعليمية والصحية والثقافية والاقتصادية.
و اجمع المتحدثون في الندوة على أهمية تحقيق ثقافة المساواة وتعزيز قيم الالتزام باحترام الرأي والرأي الآخر والتوجه إلى الاعتدال في الآراء والابتعاد عن التطرف، ونشر الوعي بالمساواة والأمل والرحمة والعدالة والمصداقية في كل مناحي الحياة.

وبينت المحامية سهيلة العمايرة ان العنف الاقتصادي يتضمن حرمان المراة من التصرف في الموارد الاقتصادية أو المساهمة باتخاذ القرارات المالية التي تهمها وتؤثر في مستقبلها والتي تجعلها معتمدة كلياً على غيرها، كما يشمل الحرمان من التصرف في ممتلكاتها أو الانفاق على حاجاتها الأساسية أو حرمانها من الميراث أو التملك وتعريضها لاستغلال اقتصادي.

وبين المستشار في مركز تعزيز والإنتاجية " إرادة " محمد العمريين أن العنف الاقتصادي يتضمن عدة مظاهر من أبرزها منع الزوجة من الحصول على الموارد الاقتصادية، عن طريق منعها من العمل أو الحفاظ على وظيفتها، ومنع الزوجة من التعليم أو إكمال دراستها .

وتطرقت مندوبة مؤسسة الضمان الإجتماعي فرع الطفيلة اسراء العوران الى حزمة الخدمات المقدمة للمواطنين من قبل الضمان الاجتماعي وأبرز البنود التي تهم المرأة. كما تحدث القاضي الشرعي الدكتور حسني القرارعة حول حق المرأة في الميراث مستشهدا بايات وأحاديث نبوية تحث على تكريم المرأة ومساواتها فضلا عن ضمان حقوقها الشرعية.

وجرى خلال الندوة نقاش اجاب فيه المتحدثون عن أسئلة واستفسارات قانونية وشرعية من النساء المشاركات في الندوة.