عمون - قال النائب السابق أمجد المسلماني، الاحد، انه "خلال العامين الماضيين لوحظ ان اعداد من الاردنيين المتقاعدين يغادرون الى تركيا لا بقصد السياحة بل لأجل الاقامة والعيش فيها".

واضاف المسلماني، أنه "ما يدفع الاردنيين لمغادرة الاردن والاقامة في تركيا يعود بشكل رئيسي الى ان تكاليف المعيشة في تركيا اقل من الاردن"، مبينا أن "راتب التقاعد لهولاء الاردنيين يمكنهم من العيش في تركيا بمستوى معيشة مقبول حيث ان أجور السكن وكلفت المعيشة اقل منها في الاردن".

واشار المسلماني إلى "ان اعداد كبيرة من الاردنيين قاموا بشراء شقق في منطقة الانيا واسطنبول اما للعيش فيها او كاستثمار ، مما يشكل خسارة اقتصادية للأردن".

ونوه الى ان الحكومات تتحمل مسؤولية عدم بقاء الاردنيين في بلدهم ودفعت اعداد منهم للاستثمار في الخارج.

وبين المسلماني "ان خسارة الإقتصاد الوطني كبيرة بمغادرة متقاعدين لديهم خبرات في مجالات مختلفة إضافة الى خسارة اقتصادنا من إنفاق الاردنيين المغادرين لتركيا رواتبهم التقاعدية خارج المملكة".

ولفت المسلماني الى ان ما يجري امر خطير يجب على الحكومة الانتباه له ومعالجته، فالحكومات وحدها من تتحمل المسؤولية، منوها أن المواطنين الاردنيين يقيمون ببلد ما هربا من ضرائب متعاقبة اكلت رواتبهم وجعلتهم غير قادرين على تحمل كلفت المعيشة في الاردن.

واشار المسلماني الى انه "في عديد من المناسبات حذرنا الحكومات من نتائج سياستها في الجباية وفرض ضرائب حتى دون ان تعود كخدمات للمواطن".

ولفت المسلماني الى "اننا بحاجة الى عقل حكومي يفكر كيف يحمي معيشة الناس ويتوقف عن فرض ضرائب أثبتت التجربة وباعتراف حكومي بفشلها وتراجع الإيرادات برغم الكم الهائل من الضرائب التي ارهقت المواطن والاقتصاد وان تسعى الحكومة وسريعا الى التخفيف عن المواطنين وخفض كلف المعيشة بحيث يستطيع المواطن العيش من راتبه التقاعدي الذي تأكل بسبب السياسات الحكومية المتعاقبة".