عمون - محمد الخوالدة - يتواجد امام البنوك وقريبا من الصرافات التابعة لها في مختلف مناطق محافظة الكرك، وخاصة عند صرف رواتب الموظفين الشهرية طلاب من جنسيات غير عربية من الدارسين في جامعة مؤتة يستجدون عونا ماليا، وهؤلاء يشاهدون يوميا ايضا قرب المساجد او يجوبون الشوارع للغاية ذاتها، والظاهر ان بعض اولئك الطلبة لهم زوجات من جنسياتهم، لذلك فمنهم من يصطحب اطفاله لاثارة شفقة المحسنين.

قد يكون مايقوم به الطلاب اياهم باعتقاد مواطنين يتحفظون على الحالة نابعا من حاجة حقيقية، وان شغفهم بالعلم والمعرفة هو ما يدفعهم لترك اوطانهم مصطحبين زوجاتهم واطفالهم لمواصلة مشوارهم التعليمي، وهنا يتساءل المواطنون هل دراسة هؤلاء الطلاب في الجامعة تتم على نفقتهم الخاصة، ام انهم مبتعثون من دولهم في اطار مايعرف بالتبادل الثقافي بين الاردن ودولهم.

تستبعد اكثرية من المواطنين المتحفظين على الحالة ان يكون الطلبة قد قطعوا مئات الاميال مسلمين مصيرهم للمجهول لاكمال دراستهم في بلاد الغربة دون ان تكون لديهم ذخيرة مالية تفي بنفقاتهم المكلفة، وهذا "يؤكد" وفق اولئك المواطنين ان الطلاب المشار اليهم مبتعثون، ما يعني ان حكوماتهم ملزمة بتدبير امورهم.

ويدعو المواطنون ادارة جامعة مؤته الى بحث هذه القضية والتفاهم بخصوصها مع الحكومات التي يتبعها اولئك الطلبة، فهي لن تقبل بالتأكيد بحالة ذل السؤال التي عليها طلاب ابتعثتهم ويحملون جنسيتها.