أطلقت إدارة مكافحة المخدرات اليوم الاثنين حملة التوعية المشتركة للعام 2020 من آفة المخدرات والتي ستنفذها الادارة بالشراكة مع هيئة شباب كلنا الأردن والجمعية الملكية للتوعية الصحية في مناطق المملكة كافة.

وقال مدير إدارة مكافحة المخدرات العميد أنور الطراونة خلال إيجاز قدمه عن واقع مشكلة المخدرات: إن المملكة ستبقى سدا منيعا أمام مرور آفة المخدرات ودرعا حصينا للحيلولة دون دخولها للوطن، مشيرا إلى الأدوار التي تقوم بها الإدارة من خلال محاور عملها العملياتية والتوعوية والعلاجية، وان العمل المشترك مع القوات المسلحة كان له الأثر الواضح في محاربة آفة المخدرات، وإلقاء القبض على العديد من التجار والمروجين وتوديعهم للقضاء.

واشار بحضور رئيس ملتقى بناة المستقبل عصام الزواورة، وعدد من ممثلي هيئة شباب كلنا الأردن في جميع محافظات المملكة، إلى أن التعامل بالمواد المخدرة سواء الاتجار أو الترويج أو التعاطي يشكل خطرا على المجتمع لما لهذه الآفة من ارتباط بالجرائم الأخرى، وان متعاطي المخدرات قد يرتكب أي جريمة من الجرائم الواقعة على الأشخاص أو الأموال أو الأعراض.

ودعا "جميع فئات المجتمع الوقوف صفا منيعا بجانب العاملين في الإدارة وخاصة الشباب منهم باعتبارهم سر نهضة الأمم ودعائم تقدمها فلا بد من تحفيز طاقاتهم واستغلالها في مكافحة آفة المخدرات بشتى أشكالها وأنواعها، لما يمتلكونه من مقومات تؤهلهم ليكونوا عناصر فاعلة في المجتمع وتميزهم عن باقي الفئات".

واشاد بالأدوار التي تقوم بها هيئة شباب كلنا الأردن والجمعية الملكية للتوعية الصحية في التشارك مع الإدارة في هذه الحملة التي ستستهدف كافة محافظات ومناطق المملكة والجامعات والمعاهد التدريبية والهيئات الشبابية من خلال عقد المحاضرات والندوات والورشات للوصول إلى بيئة خالية من سموم المخدرات ومخاطرها.

وقال رئيس هيئة شباب كلنا الأردن عبد الرحيم الزواهرة: إن الهيئة تؤمن بدور الشباب في الوقوف بوجه محاولات انتشار هذه الآفة الخطرة المدمرة باعتبار أن الشباب الشريحة الأكبر والأوسع انتشارا في المجتمع والأكثر عرضة لمخاطر المخدرات، بالإضافة إلى الاستفادة من إمكاناتهم والتركيز عليها في جانب التوعية ضد مخاطر المخدرات بما يسهم في عمليات الإصلاح والتنمية المستدامة ومكافحة الجريمة والحد من انتشارها.

وأكدت رئيسة الجمعية الملكية للتوعية الصحية حنين عودة، أن الشراكة مع مديرية الأمن العام مستمرة في عدة مجالات مهمة، وأبرزها حماية المجتمع والشباب من أخطار آفة المخدرات من خلال التوعية المستمرة، مستذكرة مبادرة (تحصين) التي أطلقت قبل عدة أعوام لتحصين الشباب من مضار المخدرات والوقاية منها.

ودعت الفاعليات الشبابية للمساهمة بالقضاء على آفة المخدرات للعمل سويا وتطبيق أفكارهم النيرة ومبادراتهم في نشر الوعي والثقافة المجتمعية حول أخطار المخدرات وآثارها السلبية.

واشتمل حفل الإطلاق على عرض لمادة فلمية تحت عنوان (45 عاما من العطاء) توضح حجم الانجازات التي تحققت في مجال محاربة هذه الآفة والجوانب التوعوية والعلاجية التي حققتها الإدارة، تلته جولة في المعرض التوعوي والمتحف المتنقل (الحافلة) للإطلاع على أنواع المواد المخدرة والإنجازات التي حققتها الإدارة أخيراً.