عمون - عبدالله مسمار - ربما لا يعرف رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز أن الفقير في الأردن لم يعد قادرا حتى على تناول رأس بصل مع كسرة خبز لسد جوعه، فثمن كيلو البصل بالاسواق أصبح دينارا.

كان الفقير يتغنى بقدرته على تناول خبز وبصل ليبقى على قيد الحياة، ويرى في ذلك أكلة تسنده في يومه خصوصا اذا كان إلى جانبها صحن فول، لكنه اليوم غير قادر حتى على تأمينها.

الرزاز ربما يكون غير مسؤول عن معرفة ثمن كيلو البصل وكيف ارتفع الى دينار بعد أن كان بـ ٣٥ قرشا، فمن يأكل العسل لا يسأل عن ثمن البصل.

لكنه بالضرورة مسؤول عن ارتفاع أسعار كل شيء في الاسواق، فقبل عام كانت تباع الأجبان بـ ٤ دنانير للكيلو اما اليوم فلا تجدها بأقل من ٦ دنانير أي أنها ارتفعت ٥٠٪ بسبب منع استيرادها حماية للمنتج المحلي، لكن من يحمي المواطن؟ لن يحميه تخفيض ضريبة الـ "شلن".

الأردنيون وبحسب احصاءات السوق المركزي استهلكوا 64 ألفا و25 طن من البصل المحلي والمستورد خلال العام الماضي، بينما استهلكوا 64 ألفا و924 طن خلال عام 2018.

ليس البصل والجبن وحدهما، فلينظر الرزاز إلى الأسواق كيف خوت، والى الجيوب كيف افرغت، والى الأسعار كيف قفزت.