أغلق جلالة الملك اليوم كل أبواب التسريبات وبالونات الاختبار ومحاولات التأثير على القرار بتاكيده ان الأردن مقبل على انتخابات نيابية صيف هذا العام، وهو تأكيد كنا نحتاجه لوقف سيل الأقاويل التي أظهرت الدولة وكأنها حائرة بين ان تجري الانتخابات او تؤجلها، وكما أشرت في مقال سابق فإن ما كان أمر اعتدنا عليه في مواسم انتخابية عديدة ودائما ما كان الملك يحسم الأمر باتجاه القرار الذي يحافظ على المواعيد الدستورية ويحفظ للأردن صورة البلد المستقر سياسيا وليس الحائر المتردد في تحديد خطواتها.

مرتان تحدث بهما الملك الأولى قبل شهور عندما أكد أننا على موعد مع إجراء انتخابات عام 2020، لكن أصحاب المصالح في التمديد والتأجيل والتسليم يدا بيد من مجلس لآخر نسوا تلك المقولة ليعود الملك اليوم ويغلق كل الأبواب ويعلن ان هذا الصيف سيشهد انتخابات نيابية، وهذا يعني أننا منذ الشهر القادم ستكون في اي يوم على موعد مع الدعوة لإجراء انتخابات نيابية وما يعنيه هذا من حل واستقالة المجلس والحكومة.

ولعلنا ونحن على بعد شهور من موعد الانتخابات نحتاج إلى عمل تقوم به كل مؤسسات الدولة المعنية وهو إقناع الأردنيين بالذهاب إلى صندوق الاقتراع ،وبخاصة ان هذه الرغبة أصابها الضعف لأسباب عديدة.

وربما نحتاج إلى أن تكون حكومتنا القادمة حكومة قوية ذات مضمون وتركيبة سياسية قوية وواضحة فالمرحلة بأبعادها الداخلية والخارجية سياسية وليست سهلة على اي حكومة ولا يمكن إدارتها من اي رئيس حكومة عادي او فني.