عمون - لا شك بأن قرار عودة الصلاة في المساجد ودور العبادة أبهج قلوب الأردنيين، فمنذ الرابع عشر من آذار الماضي، والمساجد خالية من المصليين، وذلك بناءً على إيعاز وزارة الأوقاف لجميع العاملين في المساجد والمصليات بإيقاف الصلاة فيها، كإجراء احترازي ووقائي للحفاظ على المصلين من انتقال العدوى.

لعل صلاة سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، في مسجد الملك الحسين بن طلال، يوم الجمعة، تحمل في جوهرها رسائل مباشرة للالتزام في التدابير الوقائية، من حيث التباعد الجسدي واستخدام سجادة الصلاة الشخصية ووضع الكمامات والقفازات، فالأردن قطع شوطاً طويلاً للسيطرة على الوضع الوبائي، ولا مجال للعودة إلى نقطة الصفر.

الاردنيون وبتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني و منذ بداية الأزمة، وبصبرهم واصرارهم وتفانيهم استطاعوا أن يتجاوزا هذه المحنة بأقل الخسائر ، حيث إيمانهم الراسخ على مواجهة التحديات مكنهم من تجاوز الصعاب وتجاوز هذه المعركة الشرسة.

الأردنيون وبالارادة والعزيمة والصبر انتصروا على الفيروس ، وهم اليوم سعداء بعودتهم الى بيوت الله مودعين "صلوا في بيوتكم".

وبحسب خبراء في علم الوبائيات إن قرار إعادة فتح المساجد "ليس بمعزل عن المسار الصحي والوضع الوبائي في الأردن"، وهنا يجب أن تكون العودة مشروطة بتدابير وقائية واحترازية، حفاظاً على النفس الإنسانية، وفي هذا الموضوع بالتحديد، لنا في ولي العهد قدوة.