عمون - استذكر السفير الأردني في الهند محمد الكايد المرحوم غيث زهير ملحس الذي توفي قبل عدة اشهر بأبيات شعرية تنفرد عمون في نشرها:

يا غَيْثُ ما كُلُّ رجالٍ تُذْكَرُ.....وأنتَ تَحْتَ تُرْبَةٍ لا تُنْكَرُ
شَرَّفْتَ كُلَّ صاحِبٍ مَهْما غَشا....وكُنْتَ ذا خُلقٍ وفَضْلٍ يُشْكرُ
كَمْ مِنْ أُناسٍ إسْتَفادوا فَضْلَكُمْ....يا مَنْ تَفَضَّلْتَ على مَنْ أنْكَروا
يا مَنْ أجآرَ كُلَّ مَلْهوفٍ أتى....كَريمُ جَيبٍ فارساً لا يثْأرُ
رَفيقُ دَرْبي غابَ عَنّي خِلْسَةً....ألَم تَجِد يا موتُ غيراً تَبْتُرُ
ذْرَفْتُ دَمْعي وابلاً إذ إخْتفى...أبوابُ مَكْتَبي بِحُزْنٍ سَكًَروا
لا أدَّعي شِعْراً وليس لي أسْطُرٌ...لكنَّ غافِقي بحُزْنٍ يسْطُرُ
زَهَدَ بالدُنيا لكي لا ينحني......فضَّلَ أنْ يَغيبَ كي لا يُبْصرُ
مَنْ عاشَ مع غَيْث صِفاتً يَعْلَمُ...لا يَرْتَضي دَنيَّةً أو يغْدُرُ
لا كُلَّ مَنْ ماتَ بِصَمْتٍ يُذْكَرُ ....رُحْماكَ رَبّي أنت عافٍ تَغْفِرُ
أحْبَبْتُ لو للغَيْثِ زَرْعاً يَنْبُتُ ... .إذ مَرَّ ريحٌ طيبَ غَيثٍ ينْثُرُ
ما طابَ بَعْدَكَ صَبا يا صاحبي....ولا سُكون الليلِ حين أسْهَرُ
لا عابَ إنْساناً بِلَيلٍ يَغْفِلُ...أنْ أشْرَقَتْ شَمْسٌ فَكُلٍّ يَقْدِرُ
ما نِلْتَ حَقَّاً مِنْ أُناسٍ يَعْلَموا....للنّاسِ أعْذاراً إذا لم يَذْكُروا
أمّا أنا أشْدو لِمَنْ لا يَعْلَمُ.....غادَرَ مَنْ رُوحي فِداهُم تُؤثِرُ