قدر الله سبحانه وتعالى لي اداء فريضة الحج عندما كنت مكلفا في القوات المسلحة الاردنية ولم اكن قد بلغت الثانية والعشرين من العمر.. وكنت يومها خدمت الثلاثة اشهر الاولى في التدريب في لواء الملك طلال في ام قيس المشرف على بحيرة طبريا..

وعند الانتهاء من التدريب تم توزيعنا الى اماكن متعددة حيث خدمت اولا في قيادة الفرقة الثانية عشرة الادارية..وذات يوم جاء كتاب للمشاركة في مسابقة دينية الفائز فيها ينال شرف اداء فريضة الحج..وفعلا تقدمت وكنت والحمد لله من الفائزين وذهبت الى هناك من خلال بعثة عسكرية رائعة تراسها الباشا صبحي الروسان رحمه الله واسكنه فسيح جناته..

ورافقنا فيها مفتي القوات المسلحة في ذلك الوقت الشيخ علي الفقير . ونخبة من رجال القوات المسلحة من مختلف الرتب ..كانت وما زالت من اجمل الرحلات في حياتي.. ففي فضاء البيت العتيق انعتاق من الدنيا وتوبة ورحمة وغفران من قبل رب العزة والجلالة ..

واليوم في زمن الكورورنا يبقى الحج قائما ولو باعداد محدودة نظرا للظروف الصحية الراهنة كما اعلنت المملكة العربية السعودية لتبقى هذه الفريضة قائمة لا تتوقف مهما كانت الظروف..

الحج اشهر معلومات ..خير وبركة ..وفرح وسعادة للنفس البشرية وتجارة لا تبور ..والحمد لله رب العالمين.