عمون - قال رئيس جمعية المركز الإسلامي الدكتور جميل الدهيسات، إن الجمعية وجدت في أزمة "كورونا" التي واجهتها المملكة، بحسم وقدرة وكفاءة عالية على الاستجابة للتحديات، فرصة مناسبة لإعادة تقييم ودراسة أدواتها العملية، وخيارات سلوكها وممارساتها الاجتماعية العامة، في ضوء الاستراتيجية الوطنية للعمل الخيري.

وأشار إلى أن شكل التحدي الذي واجه المجتمع الأردني في أزمة كورونا، يفرض ضرورة ابتكار استجابات عملية تنسجم مع حجم هذا التحدي، وسواه من التحديات التي تقارب مستواه في التداعيات والتأثير على حياة الناس ومعاشهم، ومن هذه الاستجابات - بحسب الدهيسات - الالتفات إلى الخيارات التدريبية، وخاصة التدريب القائم على مفاهيم واستراتيجيات وأدوات ما يعرف بـ "اقتصاد السوق الاجتماعي".

وأوضح الدهيسات، خلال لقاء الإدارات التنفيذية للجمعية لإطلاق مشروع الأضاحي السنوي العام، أن الجمعية استثمرت في المجال التدريبي بشكل مكثف من خلال دائرة التخطيط والتدريب لديها، فقد عقدت أكثر من ( 35) دورة تدريبية، فيما شاركت في أكثر من ( 10 ) دورات في مؤسسات وهيئات وطنية أخرى، وزودت أكثر من ( 700 ) عامل لديها بالخبرات الضرورية والمستجدة، في موضوعات تدريبية ذات قيمة لفهم الاستراتيجيات الجديدة لاقتصاد السوق الاجتماعي.

وأشار إلى أن خارطة الموضوعات التدريبية توزعت بين مهارات الاتصال، وتدريب مدربين TOT، وبناء وتسويق المشاريع، وقضايا قانونية، والتثقيف المالي الالكتروني، ومحاور تنموية متعددة معنية بمفاهيم الاستدامة، وغيرها من الأفكار والموضوعات القيمة والمهمة.

واعتبر الدهيسات أن نسبة الزيادة في الاهتمامات التدريبية خلال العام 2019 بلغت بواقع 188% ، الأمر الذي يعزز حرص الجمعية على بناء قدراتها بما يحقق لديها اهتماماتها وخياراتها الرعائية والتنموية.