facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأثر النفسي الذي خلفته جائحة كورونا


د. دانييلا القرعان
05-07-2020 01:23 PM

ما هي الآثار النفسية للحجر الصحي وكيف يمكن تجنبها؟ وما هو الأثر النفسي العميق على مرضى كورونا؟ وكذلك على المتعافين من هذا الفيروس؟ وكذلك ما هو الأثر النفسي على المخالطين للمرضى المصابين؟ وما هو الأثر النفسي الذي خلفته جائحة كورونا على المجتمع الأردني بشكل خاص والمجتمع الدولي بشكل عام؟
يجمع الاخصائيون في الصحة النفسية أن الحجر الصحي المفروض على أكثر من مليار شخص حول العالم بسبب جائحة كورونا ليس أمرا سهلاً ولا موضوعاً يستهان به، إذ إنه إجراء استثنائي وغير مسبوق يقيد الحريات الفردية حتى في الدول الديمقراطية، وهذا الوضع يتسبب بمشاكل نفسية للعديد من الأشخاص خاصة بالنسبة للذين يفشلون في التعاطي بشكل إيجابي مع هذا الظرف، فما هي الآثار النفسية للحجر المنزلي؟ وكيف يمكن تجنبها؟
الإنغلاق القسري بين جدران البيت لعدة أيام أو أسابيع نتيجة الحجر الصحي المفروض في عدة بلدان عبر العالم في خطوة لأحتواء تفشي فيروس كورونا هو أمر غير اعتيادي بالنسبة لعامة الناس إلا في الظروف الاستثنائية، وهو ما يتسبب في الكثير من الحالات بآثار نفسية وخيمه تقتضي المتابعة والعلاج لدى المختصين.
"القلق والتوتر والإنفعال في ظل الحجر الصحي"، القلق والتوتر والانفعال من أبرز التأثيرات النفسية التي تؤثر على المحجورين منزلياً في مثل هذه الحالات، والذين هم في وضعيه نفسية هشه معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بهذه المشاكل النفسية، ومن الملاحظ أن الحجر الصحي عموماً هو تجربة غير مرضية بالنسبة لمن يخضعون لها، ويعتبر العزل عن الأهل والأحباب والاصدقاء، فقدان الحرية، الارتياب من تطورات المرض، الملل، كلها عوامل يمكن أن تتسبب في حالات مأساوية.
"العامل الاجتماعي وتأثيره النفسي"، العامل الاجتماعي يعتبر عامل مهم، ويمكن أن يؤثر بقوة في نفسية الأشخاص الموجودين رهن الحجر الصحي، إضافة إلى أن الأشخاص الذين يفقدون وظائفهم في مثل هذه الظروف قد يتعرضون لمشاكل نفسية، فالصعوبات المادية في ظل جائحة كورونا وآثارها الخطيرة يمكن أيضا أن تتسبب في مشاكل نفسية حادة، وقد يلجأ البعض نتيجة الصعوبات المادية وحالة الطفر الشديد لفقدان وظائفهم إلى ارتكاب بعض أنواع الجرائم من أجل استمرارية ديمومة الحياة لذلك يعتبر العامل الاجتماعي والمادي ذو تأثير على الحالة النفسية للمحجور عليهم في ظل الحجر الصحي.
فيروس كورونا: علماء يحذرون من آثار الوباء على الصحة النفسية"، حذر أطباء وعلماء نفسانيون من آثار عميقة لوباء كورونا على الصحة النفسية في الوقت الحاضر ومستقبلاً، ودعا هؤلاء الباحثون إلى إستغلال أوقات الحجر الصحي في المنازل والحظر الشامل الذي تفرضه أغلب دول العالم، وما يؤكد لنا أن لهذا الفيروس إضافة إلى الأثر الجسدي والذي يتمثل في المكوث والحجر داخل المستشفيات وأخذ العديد من الأدوية التي تساعد على التحسن والتنفس وكذلك الأثر النفسي الكبير للمرضى والمتعافون والمخالطون، أن هذه الجائحة هي الأولى من نوعها على كافة الاصعدة وعابرة للحدود لجميع أنحاء العالم من حيث سرعة انتشارها وطرق انتقال العدوى وعدد الإصابات والوفيات وإلى الآن لم يتم إيجاد أي لقاح لهذا المرض والطبيعة الغريبة غير المفهومة لتركيبته من حيث أنه يصيب بعض المخالطين دون الآخرين.. وذلك كله يجعل الأثر النفسي عميق لدى جميع من يعاشرون هذا المرض من محجورين ومخالطين ومصابين ومتعافين وحتى الأثر النفسي الأكبر للعائلة المخالطة للمصاب،
ونلاحظ أن من خلال الدراسات التي أجراها العلماء أن أكثر الفئات عرضة للإصابة بالآثار النفسية بالدرجة الأولى هم الأطفال والعاملين في الخطوط الأمامية في قطاع الصحة والذين يطلق عليهم الجيش الأبيض لانهم محاربون في ميدان المشافي للقضاء على هذا العدو الفتاك، لذلك هاتين الفئتين من أكثر الفئات عرضة للآثار النفسية كلا حسب ظروفه وموقعه وعمره.
القلق والتوتر والانفعال والعزل جراء تفشي فيروس كورونا المستجد كوفيد_19 وارتفاع حصيلة الإصابات ومعدلات الوفيات وبؤر التفشي لها تأثير عميق على العامة، وأن الامعان في العزل الصحي والاجتماعي والوحدة والقلق من المستقبل المجهول لهذا الفيروس والاعسار المالي هي بمثابة عواصف قوية تجتاح الصحة النفسية للناس، ولا ننسى أن عامل البطالة نتيجة فقدان العمل بسبب تفشي هذا الوباء بشكل لا يصدق تهيئ صاحبها للإصابة بالتوتر والاكتئاب فيلجأ البعض إلى تعاطي الكحول والمخدرات ولعب القمار وقد تدفع البطالة نتيجة الحجر الصحي المنزلي البعض إلى التشرد، لذلك الأولوية تستوجب مراقبة معدلات القلق والاكتئاب والإضرار بالنفس والتي قد تدفع البعض إلى اللجوء إلى الانتحار وغيرها من الأمراض الخطيرة التي تصيب النفس.
في عام 2003 وفي ظل انتشار وباء سارس شهدت معدلات الانتحار في الفئة العمرية التي تجاوزت الخامسة والستين ارتفاعاً ملحوظاً نسبة 30%، ويؤكد الباحثون أن التدابير التي اتخذت آنذاك للحد من انتشار وباء سارس كان لها آثار سلبية ونفسية خطيرة على الصحة النفسية، وهي نفسها الآثار السلبية النفسية التي أحدثها وباء كورونا بل وأن هذه الآثار تعتبر الأشد والأقوى والاعنف من وباء سارس، لذلك ارتفاع معدلات البطالة وزيادة الشعور بعدم الأمان المالي والفقر وحجز الحريات الفردية لأوقات طويلة دون الاستفادة من أوقات الفراغ جميعها عوامل نفسية بالدرجة الأولى وتأثر تأثير سيئ وسلبي على الأفراد والمجتمعات.
"الفئات الأكثر عرضة للأثر النفسي"، وباء فيروس كورونا ليس حكراً على فئة معينة او أناس دون غيرهم فهو جائحة انتشرت كالنار في الهشيم وباتت بعض دول العالم تعلن عدم سيطرتها عليه لسرعة انتشاره،،لكن وحسب الدراسات التي أجراها المختصون تبين أن هنالك فئات عمرية هي الأكثر تأثرا دون غيرها من هذا الوباء،ومن ضمن هذه الفئات الأطفال صغار السن وعائلات الأطفال بسبب إغلاق المدارس، وفقد الأطفال للوجبات المدرسية المجانية أثناء تواجدهم في مدارسهم، وأثر العنف الأسري نتيجة الحظر الصحي الإجباري واجتماع جميع أفراد العائلة في نفس المكان، فالأطفال وصغار السن وعائلاتهم من أكثر الفئات العمرية عرضة للإصابة بالآثار النفسية عليهم، وكذلك المسنون كبار السن حيث أن هذا المرض يسيطر عليهم بشكل كبير وأغلب معدلات الإصابة والوفيات هي من كبار السن نتيجة عدم توافر المناعة المطلوبة للتصدي لهذا المرض، فكبار السن الذين يعانون من مشاكل صحية وقد تكون مزمنة ونتيجة العزل والوحدة وعدم الاختلاط والفقد من خلال فقد الأهل والأحباب والاصدقاء الذين توفاهم الله نتيجة هذا المرض الخطير، ومن الفئات الأخرى الفئات الذين يعانون مشكلات في الصحة النفسية من حيث التوقف عن العلاج وحدوث انتكاسات لهم بسبب وضعهم النفسي قبل جائحة كورونا واقبلاهم بشكل كبير على المراكز النفسية للعلاج، ف مع وجود هذا المرض الوبائي الخطير أثر بشكل كبير على مرضى الأمراض النفسية المزمنة وجعلهم من أكثر الفئات العمرية عرضة للأثر النفسي عليهم، وكذلك الصفوف الأمامية من الطواقم الطبية الأطباء والممرضون والمسعفون وجميع موظفي وزارة الصحة والعاملين في كافة الكوادر الصحية بسبب مخاوف من الإصابة بالعدوى ونقلها إلى عائلاتهم، والتوتر بسبب ضغط العمل والمناوبات المستمرة واللباس غير الاعتيادي الذين يلبسونه عند الاختلاط المباشر مع المصابين والذي يشبه لباس رواد الفضاء مما يؤثر على تحركاتهم وتناولهم الطعام لفترات طويلة، وبعدهم لأسابيع وأشهر عن الاختلاط بعائلاتهم وأبنائهم، فذلك كله له الأثر النفسي لدى طواقم الصفوف الأمامية في المشافي، ومن الفئات الأخرى أيضا أصحاب الدخول المتدنية بسبب فقدان الوظيفة والعمل وعدم الأمان الاقتصادي والتعسر المالي، وخاصة أصحاب الأعمال اليومية عمال المياومة الذين يحصلون على دخولهم المالية بشكل يومي فكل هذه العوامل تؤثر عليهم تأثيرات نفسية تتعلق بالمصاريف والدخول المالية، وكذلك من الفئات الأخرى السجناء والمشردون واللاجئين بسبب النبذ الإجتماعي كذلك المجتمع بشكل عام وقد يستشعرون في فروقات المستويات الاجتماعية والصحية.
"فيروس كورونا: نصائح لمواجهة الحزن والكآبة في الأوقات العصيبة، الأمور التي تساعد على تحسن حالة الصحة النفسية"، من أفضل النصائح للمحافظة على الصحة النفسية هو الإبقاء على تواصل دائم ومستمر بالأصدقاء والعائلات، وفي ظل الحجر الصحي المفروض، التواصل يكون عادة عن طريق منصات التواصل الاجتماعي، وكذلك إشغال النفس بأوقات الفراغ بالهويات والقراءة والكتابة ومشاهدة الأفلام والقيام بأعمال صيانة منزلية وممارسة أنشطة بدنية كالمشي والجري والتمرينات الرياضية، وكذلك الحفاظ على الهدوء النفسي عبر القيام بأنشطة أساسية وملزمة ومساعدة كالصلاة والتأمل والحصول على حصة من المعلومات للوصول إلى الأخبار ووسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك الحفاظ على الروتين اليومي عبر إتباع خطة يومية جديدة.
"أثر أزمة كورونا على المخ" يقول الباحثون إنهم لا يكادون يعلمون شيئاً عن أثر فيروس كورونا المستجد على الجهاز العصبي البشري، لكن في ظل ما توصلت إليه الأبحاث من تأثير هذا الفيروس للجهاز العصبي المركزي يوصي الباحثون بضرورة القيام بالمزيد من الابحاث عن أثر كوفيد_19 على تلك المناطق من الجهاز العصبي، وتواترت تقارير عن ظهور أعراض متعلقة بالمخ لدى الأشخاص المصابين بعدوى كورونا كالصداع والدوخة وفقدان حاستي الشم والتذوق والآلام في العضلات وضعف عام وأعراض أخرى، ويجب تدشين قاعدة بيانات لمراقبة أية آثار نفسية أو أية آثار تطرأ على المخ جراء الإصابة بفيروس كوفيد_19.
"دور مهم أثناء وبعد جائحة كورونا"، تسببت جائحة كورونا في تغيرات كثيرة في يوميات وسلوكيات الأفراد خاصة بعد إعلان ضرورة الحجر المنزلي والتباعد الاجتماعي كأفضل وسيلة للحد من تفشي المرض، غير أن البقاء في المنزل له تأثيرات نفسية مختلفة على جميع الأفراد بسبب تغير النمط المعيشي ما يجعل البعض يشعر بالضغط وسيطرة المشاعر السلبية مثل الحزن والقلق والغضب والإحباط الذي ربما يؤدي إلى اضطرابات النوم، وقد يؤثر في نهاية المطاف بشكل سلبي على المناعة الصحية وعلى الصحة العقلية، ونطرح في ظل ذلك السؤال التالي: ما هو دور الأخصائي والطبيب النفسي أثناء وبعد جائحة كورونا؟ نلاحظ أن دور الأخصائي النفسي في ظل جائحة كورونا وما بعدها دور كبير ومهم، ففي ظل هذه الظروف العصيبة النادرة الحدوث والغريبة على مجتمعنا الذي تعود على الأمن والرخاء تحول الوضع إلى درجة عالية من الخطر والحجر الصحي، ومنع التجوال وفرض حالة قسرية صعبة من خلال عدم السماح للجميع بالحركة والتجوال والالتزام بالمنزل وفرض قيود اجتماعية لعدم التواصل والابتعاد عن الآخرين ولفترات طويلة، وسبب آخر يضاف أيضا وهو يتمثل بإلغاء الشعائر الدينية والاجتماعية والجماعية، وكذلك الضغط على الأسواق والطلب من الجميع التزود بالسلع والمواد الغذائية والتموينية والمستلزمات الأسرية، هذه جميعها تجعل الناس في حالة من الهلع وعدم الاستقرار، وقد تظهر أشكال من حالات الضغوطات والاضطرابات النفسية وحالات العصاب المتمثلة بأنواع القلق النفسي العام مثل الخوف والتوتر وحالات الوسواس القهري والتوهم المرضي بسبب المبالغة بالتعقيم والتطهير وتكرار الغسل والمبالغة بالأفكار السلبية حول المرض، وتركيز الانتباه والاهتمام على المرض والعدوى وطرق الانتشار ومتابعة الأخبار المؤلمة حول المرض والمصابين والوفيات والمحجور عليهم، ومدة الحجر والأعراض الناتجة عن المرض وحتى الوفيات وطرق دفنهم بدرجة عالية من الحذر من نقل العدوى، وهنالك أيضا الوضع الإقتصادي وما ينتج عنه من ضعف الأمان المادي وتعطيل الأعمال وارتفاع الأسعار والتلاعب بها وجشع بعض التجار، ونلاحظ أيضا أن هنالك نسبة من المرضى النفسيين المشخصين بأمراض نفسية قبل الجائحة تزداد لديهم درجة الاعراض، كما أن هنالك حالات نفسية سابقة غير مكشوفة بالرغم من معاناتهم.
من المهم جدا عدم إغفال وإسقاط العامل النفسي ودور الاخصائي النفسي أثناء الجائحة، كما أن هنالك دوراً مهماً بعد الانتهاء من هذه الجائحة، والتعامل مع حالات متعددة ما بعد الصدمة الذي سيظهر بشكل واسع خاصة للأشخاص المحجور عليهم والمصابين والأشخاص المقربين من المصابين والمحجورين بسبب الوباء.
"الإرشاد النفسي في ظل كورونا"، في الواقع أن دور الأخصائي والمرشد والطبيب النفسي لا يقل أهمية عن دور الأطباء الممرضين في ظل فيروس كورونا، فالإرشاد النفسي يعمل ضمن مناحي أساسية ومن ضمنها منحى نسميه المنهج الوقائي والمنهج النمائي والمنهج العلاجي، وبالتالي المنهج الوقائي هو جانب أساسي من جوانب الإرشاد والدعم النفسي.
"التعليم وإسهامه في خفض درجة القلق الاجتماعي في مواجهة جائحة كورونا"، في ظل هاجس الترقب والخوف الذي يعيشه ملايين البشر حول العالم الناتج عن انتشار فيروس كورونا، وارتفاع معدلات القلق لدى الجميع على مستوى الأفراد والأسر والمجتمعات والحكومات بل والعالم كله، وما اتخذته دوله من إجراءات وتدابير احترازية للحد من انتشاره، كان على مؤسسات المجتمع جميعا أن تتخذ خطوات جادة وآليات واضحة في سبيل العمل واتخاذ قرارات مشتركة تضع الفارق وتحقق الإنجاز وتبني محطات نجاح وعبر استشعار المسؤولية الأخلاقية والاجتماعية والوطنية التي استدعت تفعيل خطوط التأثير الاستراتيجية في التقليل من الخسائر أو الحد من الأضرار المترتبة عليه.
ولما كان التعليم أهم بوابات الدخول للمستقبل ومن أكبر المؤثرين الفاعلين في بناء الوعي وتصحيح الممارسة وتوجيه المسار، وتعزيز ممكنات القوة الفكرية لذلك كان عليه أن يتدخل بمهنية وعبر سياسات واضحة وبرامج مؤطرة وأدوات متقنة مستفيدا من الحضور المجتمعي والشعبية الاجتماعية التي يحظى بها مدخلا لإعادة رسم المسار، وعبر توظيف مؤسساته العلمية ومراكزه البحثية ومنهجاته الإعلامية التوجيهية، والممارسين الميدانيين في التعليم من معلمين وطلبه وشركاء من داخل المنظومة ومن خارجها في تبني برامج نوعية مبتكرة تعمل على خفض درجة القلق المجتمعي المرتبط بكورونا والناتج عن جملة من الممارسات السلبية المتعلقة بتداول المعلومة غير الصحيحة والإشاعات وما سببه من مخاطر أسهمت في زيادة مستوى القلق النفسي واتساع ثورة بركانه في حياة الناس وهي تقرأ أو تتابع عبر منصات التواصل الاجتماعي وقنوات الإعلام تلك المشاهد المؤسفة التي يعيشها العالم، وبالتالي ما يطرحه ذلك على هذه المراكز والمؤسسات التعليمية والبحثية من تبني الدراسات المتخصصة والعميقة عن هذا الموضوع وعبر تبني المسحات الدراسية والتشخيصية للتعرف على أثر درجة القلق في زيادة مستوى الإصابة أو الوفاة بهذا المرض، وأيضا لمساعدة الصحفيين في التعامل مع هذا الواقع وسد مداخل هذا القلق كخطوة استراتيجية في التقليل من مخاطر هذا المرض وانتشاره بين السكان.
"الآثار النفسية لشائعات وباء كورونا"،كورونا كوباء عالمي لا ينحصر خطره في تأثيره على صحة الإنسان الجسمية وإنما يمتد أثره إلى أكثر من ذلك لما يترتب عليه من آثار نفسية على الأفراد بسبب الشائعات، وخاصة إننا في عصر تلعب فيه وسائل التواصل الاجتماعي دورا كبيرا في نشر الشائعات بسرعة فائقة لتواجد حالة من الهلع والرعب والذعر والخوف بين المواطنين وخاصة كبار السن والمرضى، ومن المعلوم أن نشر الشائعات هي نوع من الحرب النفسية التي لها تأثير بالغ على الأمن الوطني للدولة لأنها تضعف وتهدد وحدة المجتمع وهيبة الدولة وتقلل من وسائل الإعلام الرسمية التي من المفترض أن تكون هي المصدر الرئيسي والصحيح للمواطن ليستقي منها المعلومة الصحيحة ولذلك تسن الدول قوانين تنص على فرض عقوبات لكل من لا يلتزم بالتعليمات لذلك فإن الآثار النفسية للشائعات تمثل في زيادة القلق والتوتر والمخاوف بين المواطنين من هذا الفيروس كونه فيروس مجهول المصدر، وثمة جهل بشكل عام حول التفاصيل المتعلقة به وحول سبل مكافحته خاصة وأنه لم يكتشف له لقاح خاص به، مما يزيد من المخاوف والحالة والأثر النفسي لدى المواطن.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :