عمون - نشرت المجلة الدولية للعلوم والتكنولوجيا المتقدمة المصنفة بقاعدة بيانات سكوبس العالمية للإبحاث العلمية بحثاً بعنوان "العلاقة بين الإعلانات عبر الوسائط الاعلامية الرقمية الحكومية والتوعية بفيروس كورونا بالاردن" حيث تبين أن مشاركة المعلومات من خلال الجهات الرسمية وإعلانات الرعاية الصحية والتوعية الصحية عبر وزارة الصحة كانت الأكثر تأثيراً في خلق الوعي لدى المتلقي حول المرض والوقاية منه.

وتناول البحث تأثير الحملات التوعوية والتسويقية التي بذلتها الحكومة ممثلة بالمركز الوطني للامن وادارة الازمات ووزارة الصحة حول فيروس كورنا المستجد، عبر المنصات الرقمية والتطبيقات الذكية خلال الازمة، وذلك عن طريق استبيان الكتروني تم توزيعه على (480) مستخدما للمنصات الرقمية والتطبيقات الذكية.

وقال استاذ الإعلام الرقمي الدكتور محمد حابس، إن البحث توصل إلى ان نوعية الرسائل التي تم بثها للمتلقين عبر المنصات الرقمية، موضحا ان التطبيقات كانت ذات مساهمة فعالة في التوعية بشكل كبير ببداية الأزمة، مما أكسب المتلقين ثقة بالمنصات الحكومية كمصدر رئيسي للحصول على المعلومات والذي بدوره ساهم برفع مستوى الوعي العام لدى الأردنيين، حيث تكثر الشائعات حول هذا الفيروس ويحتاج المتلقي إلى مصدر موثوق للمعلومات.

وقال استاذ التسويق الرقمي الدكتور محمود الغزاوي، إن البحث ركز على جهود الحكومة الاردنية في احتواء الفيروس حيث أطلقت الحكومة مجموعة من المنصات الإلكترونية والتطبيقات الذكية التي تحتوي على معلومات حول فيروس كورونا المستجد وأعراضه وكيفية اتباع تعليمات وإرشادات الحجر المنزلي وامكانية التبليغ عن الحالات المشتبه بها، وتفاصيل المستشفيات الحكومية التي تجري فحص الكشف عن الإصابة بالمرض.

وبين الغزاوي، ان تحديث عدد حالات الإصابة بالفيروس في الأردن اعطى مؤشراً قويا على ان توظيف التكنولوجيا الرقمية ساهم بشكل كبير في إنجاح خطة الحكومة في محاصرة المرض والتوعية حولة من خلال الحملات الاعلامية الرقمية والإعلانات التسويقية لتي تستهدف الناس من أجل رفع مستوى الوعي وتحسين مسار سلوكهم نحو الأفضل(بترا)