ستدور الأيام دورتها.. وسيسائل كل عضو من اعضاء مجلس التعليم العالي نفسه : هل قرار الاعفاء بحق رئيسي جامعتي اليرموك والحسين تم اتخاذه بكل عدالة ونزاهة وتحكيم ضمير وموضوعية ودون اي تحيز او ظلم..وربما يكون من بين السائلين يوما من الايام رئيس جامعة من الجامعات الحكومية ويخضع لنفس المعايير الحالية ويدخل نفس الصراع الذي كان..!! ومن يدري فالايام دول ..وعندما تكون في موقع ما عليك ان تكون نزيها عادلا شفافا قادرا على اتخاذ القرار دون تحيز لهذا او ذاك..اقول ما اقول لان معايير تقييم رؤساء الجامعات في الوقت الحالي عليها مآخذ عديدة ..فكان الاولى بمجلس التعليم العالي ان يشكل لجنة من خارج المجلس على مستوى عالي لها مكانتها ونزاهتها وان تقوم هي بمراجعة اداء الرؤساء بكل عدالة ونزاهة وتكون اعمالها سرية جدا والظروف عادية..ولدى الرئيس في عمله اكثر من سنتين حتى يظهر ادائه .. وتسال بكل سرية الساكنين في الجامعات من الحارس و المراسل مرورا بالطلبة والموظفين وأعضاء هيئة التدريس والعمداء ونواب الرئيس وتنظر في اداء الرئيس وانجازاته وأبحاثه وما قدمه للجامعة والساكنين فيها واين وصل البحث العلمي والصناعة والتميز في عهده..وغير ذلك من أمور..ويتم ذلك بكل كتمان..اما اسلوب تقييم الرؤساء الحالي فيعرف الجميع عيوبه وما فيه من ثغرات وضغوطات ومارب..لكن وقد اصبح التقييم بين يدي المجلس فكان اولى بالمجلس ان يمنح كل الرؤساء مهلة اخرى لإصلاح بعض الخلل الذي وجده المجلس عندهم خاصة وقد مر عام تقريبا عشنا فيه ظروف غير طبيعية وزادته الكورونا عذابا فوق العذاب..عموما جرى ما جرى..والجميع يعلم ان حمل الامانة ثقيل ثقيل..واعان الله من يحملها.. والعاقبة للمتقين.