عمون - قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إن أعدادا هائلة من الطيور المهاجرة تموت في ولاية نيو مكسيكو، في وقت يسعى فيه علماء وباحثون لمعرفة الأسباب.

وبعد أن بدأ الناس في العثور على الطيور النافقة بمسارات المشي والممرات وملاعب الغولف، بدأ الحديث عن لغز سبب موت الطيور.

ويدرس علماء أحياء ما إذا كانت حرائق الغابات على الساحل الغربي قد تكون عاملا في الوفيات، حيث من المحتمل أن تغير أعمدة الدخان طرق الهجرة أو تزيد من السموم التي تستنشقها الطيور.

ويرى باحثون في جامعات نيومكسيكو وأجزاء أخرى من أميركا أنه من الممكن أن تكون هناك عوامل وأسباب أخرى، مثل موجة البرد الأخيرة في الجبل الغربي أو الجفاف في الجنوب الغربي، الذي أدى إلى استنزاف أعداد كبيرة من الحشرات التي تشكل مصدرا غذائيا للطيور المهاجرة.

وقالت مارثا ديزموند، الأستاذة في قسم الأسماك والحياة البرية وحماية البيئة في جامعة ولاية نيو مكسيكو إن المعلومات الأولى حول نفوق الطيور وصلت في 20 أغسطس الماضي، وكان ذلك في نطاق موقع وايت ساندس للصواريخ في جنوب نيو مكسيكو.

ومنذ ذلك الحين، أرسلت ديزموند وباحثين آخرين تقارير ميدانية عن طيور مهاجرة ميتة عثر عليها في أجزاء من نيو مكسيكو وفي أجزاء من جنوب كولورادو وغرب تكساس، وقالت ديزموند إن أعداد الطيور النافقة في المنطقة يمكن أن تصل بسهولة إلى مئات الآلاف.

وقالت تريش كتلر، عالمة الأحياء في الحياة البرية في وايت ساندس إن أقل من ستة طيور مهاجرة تنفق في موقع اختبار الأسلحة خلال أسبوع، ولكن في الأسبوع الماضي نفقت مئات الطيور.

وبدأ سكان عدة مناطق في نيو مكسيكو بنشر تقارير مماثلة بشكل متزايد في الأيام الأخيرة، ومنهم أوستن فيشر، الصحفي المستقل في شمال نيو مكسيكو، الذي نشر فيديو لطيور نافقة في فيلاردي قرب نهر ريو غراندي.

وقال فيشر إنه لم ير هذا العدد الكبير من الحيوانات النافقة في مكان واحد في حياته، وأحد زملائه أحصى أكثر من 200 طائر نافق بالقرب من ضفة النهر.

وقال أندرو فارنسورث، باحث بمركز كورنيل لعلم الطيور إن حرائق الغابات يمكن أن تكون سببا محتملاً لنفوق الطيور، إلى جانب الحرارة والجفاف، والجسيمات أو المركبات السامة من الدخان يمكن أن تكون عاملا رئيسيا.

وتم العثور على أنواع مختلفة من الطيور النافقة في نيو مكسيكو في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك الطيور المغردة والسنونو وصائد الذباب.

وقالت تريستاننا بيكفورد، المتحدثة باسم إدارة الصيد والأسماك في نيو مكسيكو، إن الأمر سيستغرق بعض الوقت قبل أن يتمكن علماء الأحياء من تحديد سبب الوفاة بشكل قاطع.

وأضافت بيكفورد أن مسؤولي نيو مكسيكو قدموا عينات من الطيور النافقة إلى المركز الوطني لصحة الحياة البرية في ويسكونسن لفحصها، والأمر قد يستغرق شهورا لتشخيص السبب، وهناك حاجة إلى قدر كبير من الاختبارات، وهذا بالتأكيد ليس شيئا عاديا.
الحرة / ترجمات - دبي.