عمون – محمد الخوالدة - قررت الهيئة الادارية لجمعية رعاية المعاقين في الكرك اغلاق مركز مؤتة للتربية الخاصة الذي تديره الجمعية رغم ضرورة استمراريته كمرفق وحيد من نوعه في عموم محافظة الكرك، وذلك اعتبارا من بداية شهر تشرين اول المقبل جراء ضائقة مالية تعصف بالجمعيه وتجعلها بحسب القائمين عليها غير قادره على النهوض بواجبها تجاه (36 ) منتفعا من خدمات المركز من الاطفال والراشدين الذي يعانون اعاقات عقلية خفيفة ومتوسطة .

وقال رئيس الجمعية عماد العضايلة في حديث لاعلاميين في الكرك اضطررنا لهذا القرار بعد ان سدت في وجهنا كافة السبل لتحصيل عون مالي يمكن من ادامة عمل المركز خدمة لاشخاص سيشردون ان اغلق المركز فيضيق بهم ذووهم ذرعا خاصة الاسر المحتاجه التي بالكاد تتدبر امور حياتها ولا دراية لها بكيفية التعامل معهم كونهم يحتاجون لعناية خاصة .

ولفت العضايلة الى ان الجمعية مثقلة بديون تراكمت عليها على مدى اشهر بعد ان قطعت الجهات المساندة للجمعية عونها النقدي وهما الصندوق الاردني الهاشمي للتنمية البشرية الذي يدعم الجمعية بمبلغ (20 ) الف دينار سنويا معتذرا بعدم توفر المخصصات المالية ، فيما علقت وزارة التنمية الاجتماعية ماتقدم من اسناد مالي شهري للجمعية بواقع ( 70 ) دينارا لكل منتفع وبمبلغ اجمالي شهري قدره الف و(400) دينار ، وان كان هذا المبلغ وفق العضايلة لايوازي الانفاق الشهري الفعلي الذي تتكبده الجمعية لادامة عمل المركز .

وقدر العضايلة حجم المديونية المترتبة على الجمعية بزهاء (20 ) الف دينار بينها ديون تستحق الدفع الفوري بقيمة (13) الف دينار كرواتب عاملين قطعت لشح المال لثلاثة اشهر، اضافة لمستحقات لمؤسسة الضمان الاجتماعي وذمم بدل خدمات الماء والكهرباء والمحروقات وتراخيص وسائط النقل الخاصة بالجمعية .

واشار العضايلة الى ان الضائقة المالية الزمت الجمعية بتسريح (4) من العاملين في المركز لعدم القدرة على تامين رواتبهم ، وقال ان من تبقى من العاملين بصدد ترك العمل لوجود رواتب مستحقة لهم تعجز الجمعية عن دفعها ، ويلمح هؤلاء وفق العضايلة باللجؤ الى مديرية العمل والمحاكم ان اقتضى الامر لتحصيل حقوقهم ، واغلاق المركز اضاف العضايله يعني قطع مصادر ارزاقهم ، لاسيما وان رواتبهم الشهرية تخضع لاقتطاعات لجهات دائنة متعدد ، وتوقف سدادهم لها يعرضهم اضافة لضيق العيش لمساءلات قانونية من تلك الجهات .
واشار العضايلة الى ان ادارة الجمعيه طرقت الابواب الرسمية والاهلية في محافظة الكرك وخارجها للمساعدة في معالجة الوضع المالي المتردي للمركز ، بيد انها لم تتلق على حد قوله اجابة للان مسجلا عتبه على شركات القطاع الخاص العاملة في المحافظة وقال انها لم تقدم اي عون للجمعية منذ تاسيس المركز رغم مناشدات اطلقتها الجمعية بمدى سنوات.

واضاف نوجه بعد ان ضاق بنا الامر نداء للديوان الملكي العامر كملاذ اخير التدخل بتوجيه لجهات الرسمية لتقديم عون مالي مستعجل للتراجع عن قرار اغلاق المركز الذي يقدم لمواطني المحافظة خدمة نوعية لشريحة مجتمعية قست عليها الظروف وتحتاج وقوفا فاعلا معها .