للمعلمين في حياتي مكانة عليا.. ومنذ كنت في المرحلة الابتدائية الأولى في بلدتي في مدرسة بردلة الإعدادية في منطقة العين البيضاء احدى ضواحي محافظة طوباس وانا احن الى أيام مدرستي ومعلميها وحروفهم التي لا تنسى..

واستمر الشوق والحنين اليهم في مدرسة هارون الرشيد ومدرسة محمد بن القاسم ومدرسة معاوية بن ابي سفيان في محافظة الزرقاء....

وفي محطاتي الجامعية المختلفة.. هم الذين اعدونا وصقلوا شخصياتنا وزودونا بالعلم والتجربة والدافعية والانجاز.. وقدموا لنا عصارة فكرهم وعطروا أيامنا بحكاياتهم وصدق افعالهم وخلاصة تجربة عمرهم..

سهروا من اجلنا وصبروا على شغبنا الجميل وتجاوزوا عن ثغراتنا وبعض أخطائنا.. وعلمونا ان الوطن حكاية حب ازلية.. وان الحياة يوم لك ويوم عليك فتحمل ظلام ليلها ومطبات شوارعها ..

علمونا ان الحب اقوى من الكره.. وان الصبر مفتاح الفرج.. وان التسامح نور الحياة وضياؤها.. لكم يا من علمتموني ان الزمن المر سيمر وان الحياة لا تحتمل الضعفاء..

وان السعادة فن الممكن.. لكم نحني هاماتنا شكرا وتقديرا وعرفانا وثناء. سلام على المعلمين والمعلمات في يومهم العالمي. وبارك الله فيهم وجهودهم وصبرهم وعطائهم.. ودمتم سالمين.