عمون - في أجواء مفعمة بالأمل والشغف والحرص على السلامة العامة والتباعد الاجتماعي أقامت جمعية لونها بالأمل أول أمس الأحد الملتقي الفني الثالث الذي حمل عنوان " الطريق الملوكي للفنون التشكيلية " تحت إشراف الفنانين التشكيليين غدير حدادين ووليد التميمي ؛ وبالتعاون مع الجمعية الملكية للفنون الجميلة وشركة مياه أكوالينا وفندق سبار والذي أقيم في حديقة المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة _ جبل اللويبدة .

حيث شارك في الملتقى مجموعة من الفنانين التشكيليين بالإضافة إلى مجموعة من أصحاب الهمم أطفال متلازمة داون حيث تمتع المشاركون في أجواء فنية بعد حظر دام لمدة يومين جاءت هذه الورشة تجسيدا لأهمية الفن في خدمة المجتمع والذي يعتبر هو أداة التعبير الإنساني الذي يعبر كل إنسان بطريقته عما يعاني منه في كيانه الوجودي على هذه الأرض.

وأشارت الفنانة التشكيلية غدير حدادين رئيسة الجمعية " ان الفنان الحقيقي سيظل هو المبدع ؛ فهو أكثر الناس ذكاء وأكثرهم خيالا وإحساسا ، فهو ركيزة الحضارة والفائدة المثمرة لقاطرة التطور . لهذا تعمل الجمعية إلى دعم مواهب أطفال متلازمة داون وصقل إبداعاتهم وتمكين قدراتهم ورسم الإبتسامة على شفاهم .

وكما أوضحت المشاركة الفنانة التشكيلية نهلة آسيا رئيسة جمعية ألوان للإبداع الفني " أن جمعية لونها بالأمل من الجمعيات الناشطة في المملكة وهي تمنح الأمل في مرحلة جائحة كورونا التي اجتاحت العالم وهي فكرة جميلة تحاول انتزاع الفنان والطفل من حالة الركود والإحباط السائد .

كما عبر الفنان التشكيلي محمد تركي وقال: بعد يومين من الحجر كم كانت سعادتنا كبيرة بمشاركة أطفال متلازمة داون الذين عبرو من خلال الرسم عن مكنونات مشاعرهم الجميلة وقدمت الجمعية للجميع كل ما يحتاجونه من أدوات رسم ولوحات وكانت مشاعرنا مختلطه بين الحنين للعودة للحياة والفن ولقاء الأصدقاء وبين لقاء أطفال رقصت قلوبهم الصادقة والشفيفة فرحاً بين الألوان .

وزار أطفال متلازمة داون خلال الملتقى المتحف الوطني وشاهدوا المقتنيات الفنية المعروضة على جدرانه وعبروا بدهشتهم العفوية والصادقة عن إعجابهم بما شاهدوا مؤكدين حبهم و رغبتهم بأن يصبحوا رسامين يبدعون في رسم المستقبل الأفضل .

ومن الجدير بالذكر أن الفنانين المشاركين هم الأساتذة : سعيد حدادين، جمال صويص ، نوال عبد الرحيم، نصر الزعبي، ريمان محو ، راما الفرخ .