عمون - أكد حزب المؤتمر الوطني (زمزم) متابعته الحملة الظالمة التي يشنها الرئيس الفرنسي ضد الإسلام وتعمد الإساءة إلى الرموز الدينية والعقدية للمسلمين، مخالفاً بذلك الأعراف والقيم الإنسانية، ويصادم القوانين والمواثيق الدولية التي تحظر خطاب الكراهية والتحريض العنصري ضد القوميات والأديان والمقدسات لدى أمم العالم، ويؤكد الحزب على عظم هذه الجريمة بكونها صادرة من أعلى هرم السلطة في الدولة الفرنسية وليس صادرة عن مواطن عادي أو صحفي مغمور.

ودعا الحزب الحكومة الأردنية إلى بناء موقف عربي إسلامي ضد هذه الحملة، ودعوة جميع شعوب العالم إلى إقرار مبدأ تجريم الإساءة إلى المعتقدات والرموز الدينية واعتبار ذلك شكلاً من أشكال الإرهاب ودعوة إلى العنف وإثارة النزاعات بين الأمم والشعوب وإدراج ذلك في مواثيق الأمم المتحدة، كما يدعو الحزب إلى مقاطعة المصالح الفرنسية في جميع الدول العربية والإسلامية، إذا أصرت فرنسا على هذا الموقف الذي يسيء إلى ملياري إنسان على وجه الأرض، ويدعو المسلمين والعرب وكل الشعوب المحبة للسلام إلى توثيق أواصر التفاهم بين الأمم ونشر قيم الصداقة والتسامح والاحترام المتبادل بين جميع الاثنيات والأعراق الإنسانية.

وطالب وزارة الخارجية الأردنية بالتعاون مع وزارات الخارجية في العالم العربي والإسلامي لتدشين حملة توعوية بحقيقة تعاليم الإسلام ومنظومته القيمية المستمدة من قوله تعالى في القرآن الكريم : {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} ومن الحديث النبوي القائل : "إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق".

وقال الحزب "في الوقت نفسه يجب كشف مخططات بعض الدول الكبرى والقوى الخفية في العالم التي عملت على صناعة الإرهاب العالمي وإمداده بكل عناصر البقاء تمويلاً وتسليحاً، وإلصاق ذلك بالإسلام من أجل خلق الحروب والنزاعات بين شعوب العالم امتثالاً لنظرية "صدام الحضارات" وقد كشفت الاعترافات الصادرة عن بعض الزعامات السياسية الغربية عن هذه المخططات بوضوح، وجلاء تام، وينبغي كشف هذه اللعبة لكل شعوب العالم".

وختم "نسأل الله أن يحفظ أمتنا وهويتنا الثقافية ووحدتنا العربية والإسلامية".