facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المرأة زاد حضورها وتراجع تمثيلها


د. اسامة تليلان
30-11-2020 10:55 AM

تحت بريق الفوز بخمسة مقاعد على التنافس الحر في انتخابات عام 2016 لترفع نسبة تمثيلها الى عشرين مقعدا، ووصول اسماء نسوية لم يكن لها حضور واسع، وزيادة اعدد القوائم المتنافسة، حضرت المرأة بكثافة كمرشحة في انتخابات 2020 بزيادة وصلت نسبتها الى الثلث (36%) عن الانتخابات السابقة.

لكن ربما ما اعتبره البعض مفاجأة انه رغم زيادة نسبة ترشح المرأة مسجلة اعلى نسبة ترشح منذ عام 1989 الا ان نسبة تمثيلها تراجعت الى حدود مقاعد الكوتا وخسرت كل مقاعدها بالتنافس الحر فتراجع عدد المقاعد من 20 الى 15 بين آخر دورتين.

كيف حدث هذا وكيف يمكن ان نفسره؟

ما يمكن الاشارة اليه ان المفاجأة لم تكن في نتائج المرأة عام 2020 وانما في نتائج عام 2016، عندما استطاعت الحصول على 5 مقاعد اضافية، وربما يعود ذلك في احد اهم جوانبه الرئيسية الى ان المرشحين والناخبين كانوا قد تعاملوا مع النظام الانتخابي الجديد عام 2016 لأول مرة وبالتالي لم يكن هناك فهم ناجز لطبيعة النظام وخصائصه وعيوبه ومزاياه وكيفية التعامل مع كوتا المرأة وامكانية فوز المرأة عبر التنافس الحر.

كل هذه العوامل الى جانب العوامل الصديقة للمرأة في النظام الانتخابي افرزت نتائج عام 2016 وكنا شاهدنا وسمعنا انه في بعض القوائم توجهت الاصوات للمرشحة سواء بتوجيه من مرشحي القائمة من الرجال لقواعدهم لمنح المرشحة اصواتهم مقابل حصولهم على اصواتها او من الناخبين على اعتبار انها لا تنافس المرشحين على المقعد وانما منافستها على الكوتا ليكتشفوا بعد صدور النتائج فوز بعضهن على التنافس الحر كون المرشحة صاحبة اعلى الاصوات في القائمة، فشكلت حالة الكرم والسيولة في التصويت للمرشحة في القائمة لزيادة فرصتها بالحصول على مقعد الكوتا سببا رئيسا لوصولها عبر التنافس الحر.

في انتخابات 2020 دخل المرشحون ساحة التنافس اكثر فهم لطبيعة النظام الانتخابي واكثر حذرا من المرشحات، فتعامل جزء كبير من المرشحين مع المرشحات على اساس انهن منافسات لهم على المقعد وليس كما حدث لدى جزء كبير في الانتخابات السابقة عندما اعتبروا ان التنافس يكمن بين المرشحين من الرجال، وان المرشحات يتنافسن على الكوتا فقط او انه من الصعب ان تحصل المرشحة على اعلى الاصوات.

لذلك شاهدنا في نتائج القوائم ان هناك في اغلب الحالات شح في حالات توجيه المرشحين لقواعدهم للتصويت للمرأة في القائمة بل في بعض الحالات ورغم تحالف اعضاء القائمة وتعاهدهم مع المرشحة على قاعدة امنحني اصواتك وامنحك اصواتي الا ان البعض منح بحدود متقابلة مع اصوات المرشحة وبعضهم نكث عهده وحجب عن المرشحة رغم التزامها بما تم الاتفاق عليه او التعاهد عليه.

اذا في 2020 تبدلت حالة الكرم والسيولة في منح الاصوات للمرأة سواء من قبل المرشحين في قائمتها وقواعدهم او من الناخبين الى حالتين الأولى الحذر الشديد من المرشحة وتقنين منحها الاصوات بما لا يسمح لها بالفوز عبر التنافس والثانية الخداع والنكث من قبل بعض المرشحين لاتفاقاتهم وعهودهم مع بعض المرشحات. ولذلك شاهدنا ارقاما متواضعة حصلت عليها الكثير من المرشحات في هذه الدورة الانتخابية.

اذا رغم تراجع تمثيل المرأة في هذه الدورة الا النظام الانتخابي ما زال يعتبر اكثر نظام انتخابي طبق صديقا للمرأة، لكن يبدو ان توجهات المجتمع وطبيعة الموقف من المرأة كمرشحة لم تتقدم كثيرا وما زالت متقاربة منذ عام 1989، وان حالة الحذر والخداع عند بعض المرشحين قد اسهمت في تراجع تمثيليها في هذه الدورة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :