عمون - محمد الخوالدة - تشكل مخلفات عصر الزيتون المعروفة بـ "الزيبار" مشكلة بيئية وصحية تضر البشر والشجر وكل الكائنات الحية، بل والكثير من مقومات الحياة، اما ونحن في فترة عصر الزيتون حيث تصل معاصرة المنتشرة في مختلف مناطق المملكة الاف الاطنان الزيتون لعصره فيها كحالة سنوية ينبغي على الجهات المعنية بالشان البيئي الالتفات اليه ومتابعة كافة معاصر الزيتون العاملة لضمان التخلص منه بحذر ، في السياق سؤال يطرحه عارفون بمضار الزيبار ، اين تتخلص معاصرنا من مادة الزيبار ، وهل تراعي في ذلك كل المحاذير المتحصلة ان قامت المعاصر بالتخلص منه في الاراضي الخلاء وقريبا من مجاري الاودية والسيول والحقول والاراضي الزراعية.

ويوضح مختصون بالشان الزراعي بان مكونات الزيبار تصبح ضارة وسامة فقط عندما تخرج للبيئة وتتفاعل مع الحرارة والجو والعوامل البيئية الأخرى ، ويبين اولئك المختصون انه يمكن التقليل من خطر الزيبار (وهو السائل الذي تحويه ثمار الزيتون ) وبنسبة تتجاوز ال 30 بالمئة بعدم خلطه بالمياه الناتجة عن غسل ثمار الزيتون قبل عصره ، الامر الذي يؤدي لزيادة كمية المياه المتحصلة بعد اتمام عمليات عصر الزيتون والتي لابد للمعاصر من التخلص منها بايسر الطرق دون مراعاة للمخاطر البيئية والصحية والزراعية المترتبة على ذلك ان تم بعشوائية.

وبحسب مهتمين بالشان البيئي فان طرح الزيبار في مجاري الاودية او في الاراضي الزراعية خطر يفتك بالصحة العامة ويدمر التربة حيث يقضي على عناصرها اللازمة للانبات ، ناهيك يقول اولئك العارفون عن المخاطرالتي تترتب ان تفشى الزيبار لباطن الارض ليفسد المياه الجوفية ، وثمة مخاطر ايضا كما يقولون ان وصل الزيبار عبر شبكات المجاري الى محطات تكرير المياه العادمة مايؤدي الى تلف تلك المحطات والبرك التجميعية فيها وشبكات المجاري بشكل عام ، حيث يتسبب الزيبار بقتل البكتيريا اللازمة لتحلل المواد العضوية لسهولة تصريفها.

في المقابل يقول مختصون انه يمكن الاستفادة من الزيبار برشه بنسب معينة على التربة كسماد مخصب ، فيما يمكن الاستفادة منه ايضا عند شق الطرق حيث يفيد بتماسك مادة "الباسكورس" وتصليبها وبالتالي اطالة عمر هذه الطرق كمان يضمن عدم نمو الاعشاب على جوانب تلك الطرق او في وسطها ما يؤدي الى تفككها.