نعم عمان جميلة الجميلات، كانت وستبقى كذلك، ولن يغير ذلك أي تشويه لمعالمها، ولن يغير من ذلك أي كلام قاله أي كان، وهي حورية من حوريات البحر الجميلات.

نعم عمان جميلة الجميلات، بجبالها السبعة، وبساحاتها ،وشوارعها، ودواويرها الثمانية ما بقي منها، وما تغير، بفنادقها وبيوتها، بنخلها وشجرها، وبكل شيء فيها.

عمان جميلة الجميلات بمطاعمها الشعبية، ومقاهيها، وبناياتها القديمة، بشارع الرينبو، وعمارة الشابسوغ، بسوق السكر وسبيل الحوريات، بجبل القلعة، ومجمع المحطة، بمطعم هاشم ،والوقوف أمام حلويات حبيبة في وسط البلد، من أجل شراء صحن كنافة ساخنة، وتناولها على الواقف دون الشعور بالتعب.

عمان جميلة الجميلات، تحتسي قهوتك في إحدى المقاهي الشعبية، وتتوجه إلى مطعم القدس، او أي مطعم أخر لتناول وجبة العشاء، او الغداء، او التوجه لمطعم شعبي آخر في زاوية قد لا يخطر على بال أحد أن هناك مطعماً إلا من خبر عمان، لتتناول طبقا من المشاوي أو السمك، ثم تتوجه لأحد المحلات لتناول عصير قصب السكر، او أي نوع من أنواع العصير.

عمان جميلة الجميلات، حيث وسط البلد نتجول ما بين سوق الذهب، وبسطات الكتب التي كانت، والتي لا تزال وبائع كعك يصدح بصوته، ومدرجها الروماني، ومعارض الكتب في الساحة الهاشمية، وأسواق الفضيات والتحف والمطرزات، واشياء كثيرة تحاكي الحضارات التي مرت بها المملكة.

عمان جميلة الجميلات، بسكانها وبخليطهم الإجتماعي، على اختلاف أصولهم ومنابتهم، حيث هناك أسواقها القديمة مثل سوق الخضار، وسوق الانتيكا، وسوق البخارية، وسوق اليمنية، إضافة لكشك الثقافة الشهير الذي يرتبط بثقافتنا، وهذه معالم لا يمكن نسيانها وسط العاصمة عمان.

عمان جميلة الجميلات، فلا تجرحوها بالفاظكم، ولا تصفوها بالقبح، ولا تشوهوها بعباراتكم القاسية، فهي المدينة الأجمل بنظر أبناء الأردن، ولنبقيها كذلك في وجه الأجيال القادمة، ولا نشوه صورتها، يكفيها ما شوهناه في معالمها بأيدينا.

وتبقى عمان جميلة الجميلات، مهما طرأ عليها من تغييرات، ومهما تغيرت ملامحها، لأنها حاضرة في وجداننا، ولن يغير هذا الوضع أي طارىء، فلا تطعنوها بالخاصرة، ولا بالظهر في وسط البلد، ولا تقوموا بتشويه صورتها.