عمون - نعى الدكتور فادي المواج الخضير الشاب معين حامد الرديني.

وتالياً ما كتبه الدكتور الخضير:

انهض يا معين إلى العلياء، إلى هناك، حيث الجنان والرضوان، تحفك الأيدي ناهضة بالدعاء يا فارس النهضة، انهض نجما تضيء عتمة المساء هناك، انهض فالسماء تختار من الكواكب أكثرها نورا وأشدها ضياء، انهض يا معين فقد فطمتك الدنيا مبكرا وتعجلت في طلبك السماء، إذ لم يبق ما تفعله هنا، فالخير كله فعلته والخير أنت، وما اختاره الله.

السلام عليك يا معين، وعلى كل ذرة ثرى احتضنت خطاك، وكل ركن ما زال محتفظا بأنفاسك الزكية، وكل المعالي التي قضيت في سبيلها وانت تحملنا هما وقضية في خافقك بين الضلوع. السلام عليك يا حفيد المعالي وابن المكرمات وأخا التضحيات. والسلام على كفيك اللتين نراهما في الجنان تلوحان لنا من ذلك الأفق البعيد، كما عرفناهما ممدودتين سندا ومعينا كلما عز المعين.

أما أنت يا رجم الشامي، فليس سرا أنك منذورة للفقد والوجع كأم ثكلى تودع قوافل النشامى من الأبناء، ولا عزاء لنا ولأهلك إلا طيب سيرتك ونقاء سريرتك وطهارة قلبك وفضائل خصالك، وأن الموت حق وأن (إلى ربك الرجعى) وإنا (إليه راجعون).