عمون - وقع صندوق الأمان لمستقبل الأيتام مؤخراً اتفاقية تعاون مع جمعية قرى الأطفال SOS الأردنية، وذلك بهدف مأسسة التعاون ما بين الطرفين، والتي تهدف في مجملها إلى تضافر الجهود لدعم وتأهيل الأيتام وفاقدي السند الأسري من الشباب بعد بلوغهم سن 18، بالإضافة إلى مساندتهم للوصول إلى مرحلة الاعتماد على الذات.

ووقع الاتفاقية عن الصندوق المدير العام نور الحمود، وعن قرى الأطفال المديرة الوطنية للجمعية رنا الزعبي. وتقوم الاتفاقية التي تستمر لثلاث سنوات، على مبدأ التعاون المشترك بين الجانبين والتي من شأنها أن تنعكس إيجاباً على حياة المستفيدين من الأيتام بدعمهم للحصول على الفرص التعليمية الأمثل ضمن الخيارات الأكاديمية والمهنية المتعددة سواءً كانت جامعات، أو كليات، أو تدريب مهني، إلى جانب دعم معيشتهم والمساهمة في بناء قدراتهم الذاتية ضمن البرامج التدريبية المتعددة.

وأكدت المدير العام لصندوق الأمان، نور الحمود على أن رسالة الصندوق قائمة على دعم الأيتام من خلال توفير فرص متكافئة لهم ضمن مجتمعاتهم، مشددةً على أحقيتهم في الحصول على مستقبل أفضل. وتطرقت الحمود إلى أهمية العلاقة التي تجمع الصندوق بجمعية قرى الأطفال، ما يضع مهمة كبيرة على عاتق الطرفين بضرورة تكامل الأدوار لدعم الأيتام منذ مرحلة الطفولة وصولاً إلى تمكين الشباب والشابات الأيتام بعد وصولهم سن 18 ومغادرة القرية وبيوت الشباب والشابات.

بدورها أوضحت المديرة الوطنية لقرى الأطفال رنا الزعبي أن نموذج الرعاية الأسرية الذي توفره قرى الأطفال يوفر رعاية متكاملة للأطفال والشباب الأيتام وفاقدي السند الأسري من عمر أشهر وحتى 18 عاماً، تغطي الجوانب المختلفة من رعاية وأمن غذائي ومسكن وتعليم ورعاية صحية ونفسية وتمكين وأمن اقتصادي وحماية ودمج مجتمعي. وأشادت الزعبي بالدور الذي يقوم به صندوق الأمان والذي يأتي مكملاً لجهود الجمعية لتقديم الدعم اللازم لإعداد الايتام المستفيدين لشق طريقهم نحو مستقبل آمن ومستقر وصولاً للاستقلالية التامة.

ويعمل صندوق الأمان لمستقبل الأيتام، إحدى مبادرات مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية، على دعم الشباب والشابات الأيتام في جميع أنحاء المملكة من خلال توفير التعليم الأكاديمي والمهني ومصاريف المعيشة والتأمين الصحي، بالإضافة إلى خدمات الإرشاد والتوجيه وتطوير الذات وبناء القدرات على امتداد فترة الدراسة.

وجمعیة قرى الأطفال الأردنیة هي جمعیة وطنیة غیر ربحیة تأسست عام 1983، تقدم الرعایة لما یقارب مائتین وخمسین طفلاً من الأطفال الأیتام وفاقدي السند الأسري في اثنين وثلاثين منزلاً عائلياً في قراھا الثلاثة في عمّان وإربد والعقبة، وفي بیوت الشباب والشابات التسعة التابعة لها.