عمون - استقبل وزير المياه والري الدكتور معتصم سعيدان في مكتبه السفيرة السويدية لدى الأردن الكسندرا ريدمارك وبحث معها  اوجه التعاون خاصة في مجال اجراءات قطاع المياه لتحسين التزويد المائي ومعالجة الفاقد والحد من الاعتداءات  على مصادر المياه وملف الطاقة الذي يعد تحدي كبير لقطاع المياه وسبل تعزيز التعاون الثنائي بين الجانبين  خاصة في ظل جائحة كورونا.

واكد الدكتور سعيدان حرص الوزارة الدائم على أهمية تعزيز التعاون والاستفادة من الخبرات السويدية مستعرضا التحديات التي تواجه قطاع المياه  مبينا ان قطاع المياه وبعد جائحة كورونا عازم على اعادة توجيه سياساته الخدماتية والاستثمارية بما يضمن توافقها مع امكانية رفع القدرات في مختلف مؤسسات قطاع المياه لتتمكن من الاستجابة للحالات الطارئة وللتعاطي مع الازمات بفاعلية واقتدار.
 
واضاف الوزير سعيدان ان وزارة المياه والري شرعت حاليا ببناء استراتيجية وطنية تراعي تأمين مصادر مائية اضافية غير تقليدية والتوسع في خدمات الصرف الصحي من خلال خدمة مناطق جديدة بخدمة الصرف الصحي ومعالجة المياه العادمة بما يضمن تحسين مستوى الصحة ويحقق السلامة العامة والبيئية.
 
وزاد وزير المياه والري الدكتور معتصم سعيدان انه انطلاقا من ادراك الوزارة لعظم التحديات في ظل الانخفاض المستمر لمستوى المياه الجوفية نتيجة ازدياد الاستخدام فان مشروع الخط الناقل الوطني الاردني ( العقبة – عمان ) لتحلية مياه البحر ونقلها الى المحافظات يعد من المشاريع الاستراتيجية للاستجابة للطلب المتزايد على المياه كاشفا النقاب عن ان يجري حاليا دراسة أفضل الخيارات للشروع بتنفيذ هذا المشروع الحيوي والهام.
 
كما تناول الوزير خلال اللقاء خطط الوزارة الاخرى للتعامل مع التحديات المائية في ظل استمرار تأثير جائحة كورونا ( كوفيد -19) مؤكدا ان الوزارة تركز جهودها على السير بخطط طويلة الامد لتامين الاحتياجات المائية خاصة في  الازمات لضمان تأمين مصادر بديلة وتقليل كلف الطاقة والطاقة المتجددة.

وقدم الوزير سعيدان شكره للحكومة السويدية متطلعا الى المزيد من الدعم لقطاع المياه.

من ناحيتها، أكدت السفيرة السويدية  الكسندرا ريد مارك بان مملكة السويد تعتزم رفع مستوى التعاون الثنائي مع المملكة الاردنية الهاشمية في مختلف القطاعات خاصة قطاع المياه وبرامج اعادة الاستخدام  للمياه المعالجة مثمنة الجهود التي تبذلها ادارة قطاع المياه وارتياحها للجهود الاردنية في هذا المجال خاصة في ظل تزايد الاعباء المائية التي يعانيها الاردن.