الأنبياء والرسل لم يأتوا عبثا لوحدهم وبصفتهم الشخصية، بل إن الله اختارهم واصطفاهم من بين ملايين البشر ليبلغوا الناس رسالته بالتوحيد والايمان بالله وليس بالأوثان والأصنام الجماد، ولولا وجود الأنبياء لم نعرف نحن البشر (اللّه).

والكتب السماوية المقدسة التي فيها قوانين وتعاليم وأنظمة تنظم حياة البشر والعلاقة بينهم وتدلنا وتهدينا الى سبيل الرشاد والصلاح والفلاح والحق والخير والمحبة والسلام ومكارم الأخلاق وفيها الرحمة والانسانية والحق والعدل والفضيلة.

لو أن الناس كل الناس أدركوا وأمنوا بالله وملائكته وكتبه ورسله لفازوا وسعدوا بالدارين الدنيا والأخرة. ولكن الله سبحانه وتعالى شاء أن يكون الانسان إما شاكرا وإما كفورا، وفي آية ألهمها فجورها وتقواها.