عقل بلتاجي، من اوسع ما عرفت دراية ومعرفة، ومن احسن من قابلت خلق واخلاق، ابو الليث كان يمتلك كاريزما خاصة ميزته وامتاز بها فجعلته محط اهتمام رسمي وتاثير شعبي لكونه واسع الاطلاع ومتحدث لبق فى عدة لغات جعله ذلك رجل الدولة الذي يعتمد عليه بالتحدث عن الاردن في المحافل الاقليمية والدولية.

ولقد كان لعقل بلتاجي رحمه الله خدمة عامة طويلة اكتسب منها خبرة عملية وادارية واسعة واشتهر فيها بوزارة السياحة وكان له بصمة في المغطس، وقدم خلالها نموذجا رياديا في الملكية الاردنية، وفي كل المجالات التي عمل فيها فقد كان يعمل لبناء لبنة في مسيرة اردن الانجاز.

عشق عقل بلتاجي عمان فعمل من اجلها وكان امينا لها وعليها فساهم رحمه الله في تقديم نموذج ريادي لعمان، جعل من عمان تزداد اشراق من خلال نشاطه الدؤوب واسهاماته الملحوظة في كل ارجائها ومساراتها التنموية الخدمية، وقد كان رحمه الله يردد دائما (عمان الام) وستبقى الام الوجدانية والمكانية لكل اردني يحمل عبق ارثها فى نهجه وذكراه، فعمان حضنت الاردن، كمان كانوا الاردنيين في حضن عمان، والتي بدورها رعتهم بعنايتها حتى غدا لكل اردنى فيها سهم إما في بيت للسكن او عبر منشأة تجارية او مكان للتعليم او منزلة للصحة، وهذا ما جعل من عمان تكون الام كما يردد عقل بلتاجي عمدتها.

رحم الله العمد معالي ابو الليث فقد كان صاحب ظل خفيف وعقل رزين وودود مع اصدقاءه وقريب من الناس وكان دائما يقول لا يؤثر على الناس الا من كان منهم ويعمل فى خدمتهم. فقد كان رحمه الله عاشقا للأردن محافظا على قسم ولاءه للوطن ومليكه، فنسأل الله للعمدة الرحمة وان ينزله جل قدرته بواسع رحمته في عليين، وعزاؤنا لاهله وذويه، والى روحه الفاتحة،

إنا لله وإنا اليه راجعون..