facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




البابا فرنسيس يصل أربيل في ثالث أيام زيارته للعراق


07-03-2021 08:46 AM

عمون - وصل البابا فرنسيس الأحد، في اليوم الثالث من زيارته التاريخية للعراق، إلى أربيل في الشمال، حيث يحيي قداساً في الهواء الطلق يضمّ الآلاف، بعد أن يزور الموصل وقرقوش اللتين عانتا على مدى 3 سنوات من انتهاكات "تنظيم الدولة" الإرهابي المعروف بـ "داعش".

وترتدي هذه المحطة من الزيارة أهمية كبرى، لا سيما أن محافظة نينوى وعاصمتها الموصل، تشكّل مركز الطائفة المسيحية في العراق، وتعرّضت كنائسها وأديرتها الضاربة في القدم لدمار كبير على يد التنظيم المتطرف.

ولا تخلو هذه المحطة من زيارة البابا من تحديات أمنية، وهي تتم وسط إجراءات مشددة.

من أربيل، حيث لقي استقبالاً رسمياً، يتوجه البابا على متن مروحية إلى الموصل، المدينة التي أعلنها "داعش" مركزا له عام 2014. وسيترأس الحبر الأعظم فيها صلاة "من أجل أرواح ضحايا الحرب" في ساحة حوش البيعة.

وعندما سيطر "داعش" على المنطقة، أيد البابا فرنسيس استخدام القوة لوقف انتشاره، ودرس إمكان السفر إلى شمال العراق للوقوف إلى جانب الأقلية المسيحية.

ولا تزال آثار الحرب ظاهرة فيها، رغم مرور نحو 4 سنوات على طرد التنظيم منها، بعد معارك امتدت أشهرا طويلة بين القوات الحكومية العراقية والمسلحين، خلّفت مئات الضحايا ودفعت الآلاف للنزوح.

وكان البابا ندّد بكلمته السبت، من أور في جنوب العراق بـ "الإرهاب الذي يسيء إلى الدين"، مضيفاً: "نحن المؤمنون، لا يمكن أن نصمت عندما يسيء الإرهاب للدين. بل واجب علينا إزالة سوء الفهم".

يأمل عدنان يوسف وهو مسيحي من سكان نينوى، "أن تكون هذه الزيارة فاتحة خير لأبناء الشعب العراقي".

"رفع معنوياتنا"

يرى الأب جورج جحولة من قرقوش الواقعة على بعد 30 كلم إلى جنوب الموصل، أن "هذه الزيارة مهمة جداً لأنها ستسهم برفع معنوياتنا بعد سنوات من المصاعب والمشاكل والحروب"، علماً أن أعداد المسيحيين تناقصت جداً على مر العقود بسبب الحروب والأزمات.

ولم يبقَ في العراق اليوم سوى 400 ألف مسيحي من سكانه البالغ عددهم 40 مليوناً، بعدما كان عددهم 1.5 مليون عام 2003، قبل الغزو الأميركي للعراق.

ويلتقي الحبر الأعظم مسيحيي المنطقة في المدينة القديمة في الموصل التي كانت في يوم من الأيام مركزاً للتجارة في الشرق الأوسط، لكنها الآن عبارة عن ركام.

وفي شوارع المدينة، ارتفعت لافتات كتب عليها "الموصل ترحب بالبابا فرنسيس".

ولا يوجد في نينوى ملعب رياضي مناسب أو كاتدرائية لإقامة قداس بابوي، كما يوضح رئيس أساقفة الموصل ميخائيل نجيب. ويضيف أن "14 كنيسة مدمرة، 7 منها تعود للقرون الخامس والسادس والسابع".

بين هذه الكنائس، كاتدرائية مسكنته وهو اسم شهيدة مسيحية في القرون الأولى، تغطيها اليوم حجارة وركام. أما كنيسة القديس شمعون الصفا (القديس بطرس) فمليئة بأكياس قمامة.

"حافز لإرجاع المسيحيين"

تمنى حسام الخواجة وهو مسيحي من سكان الموصل "أن تكون زيارة البابا حافزاً لإرجاع المسيحيين كافة". ولا يزال هناك عشرات آلاف النازحين من نينوى لم يعودوا إلى بيوتهم حتى الآن.

بعد الموصل، يزور البابا بلدة قرقوش. ويستعدّ سكانها لاستقباله بهدية فريدة تعكس تراث منطقتهم، عبارة عن وشاح صمم له خصيصاً، إضافة إلى استعدادات أخرى من زينة ورايات ترحيباً به.

ولبلدة قرقوش أو بغديدة تاريخ قديم جدا سابق للمسيحية. يتحدث سكانها اليوم لهجة حديثة من الآرامية، لغة المسيح، ولذلك تعدّ محطة هامة في زيارة الحبر الأعظم.

ولحق دمار كبير بقرقوش على يد "داعش"، ولا يزال الوضع الأمني متوتراً مع انتشار جماعات مسلحة بأعداد كبيرة في السهول المحيطة.

هناك، يزور البابا كنيسة الطاهرة التي دمرها "داعش"، لكن أعيد ترميمها بالكامل.

"سلام"

وهذه أول زيارة بابوية على الإطلاق للعراق، يحقق فيها فرنسيس حلماً لطالما راود البابا الأسبق يوحنا بولس الثاني.

لكن إضافة إلى التحديات الأمنية، تأتي الزيارة وسط تحدٍّ صحي أيضاً، مع زيادة بأعداد الإصابات بكوفيد-19، حرمت الحشود من ملاقاة البابا وإلقاء التحية عليه.

ويقيم البابا الأحد، قداسًا في الهواء الطلق في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق في ملعب يتسع لأكثر من 20 ألف شخص، لكن لن يضمّ سوى 4 آلاف شخص على الأقلّ.

وتنعم إربيل بوضع أمني مستقرّ نسبياً، كما أن وضع البنى التحتية فيها جيّد. وعندما اجتاح "داعش" شمال العراق، لجأ مئات آلاف المسيحيين والمسلمين والأيزيديين إلى إقليم كردستان العراق الذي كان يستضيف أساسا الأقليات النازحة إثر العنف الطائفي الذي شهده العراق خلال مراحل سابقة تلت الغزو.

وفي اليوم الثاني من زيارته التاريخية، التقى البابا السبت، في النجف المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني الذي أعلن اهتمامه بـ "أمن وسلام" المسيحيين العراقيين.

وكالات





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :