عمون - قال رئيس مجلس محافظة الطفيلة الدكتور محمد الخصبة، إن شركة محلية للاستشارات الهندسية، قامت بإعادة التصاميم الخاصة بمشروع مركز صحي القادسية الشامل.

وأضاف أن التصاميم الجديدة للمشروع راعت الابتعاد عن بئر العطاعطة الذي اوقف عمل المشروع نتيجة تدفق مياه البئر اثناء تنفيذ حفريات المشروع، واستغلت باقي قطعة الأرض البالغ مساحتها خمسة دونمات لبناء المركز، بالإضافة إلى العمل على تنفيذ حزمة من التصاميم الهندسية للبئر.

وأشار إلى أن عدة توصيات من قبل الشركة يجري تنفيذها حاليا، خلافا لما يتم تداوله بانه سيتم إقامة المركز الصحي فوق البئر او بالقرب من منطقة التدفق المائي.

ولفت إلى أن مجلس المحافظة يعي تماما الآثار السلبية وانعكاسات إقامة المركز الصحي بهذه المساحة والمبلغ المرصود، بالقرب من تجمع مياه البئر الذي سيتم استغلال مياهه بتجميعها في خزانات اسمنتية بعيدة عن اساسات ومرافق المركز.

وقال في تصريح صحفي، اليوم الأحد، إن مشروع توسعة وتحديث مركز صحي القادسية الواقع على مساحة تبلغ 1995 مترا مربعا، والبالغة تكلفته 350ر1 مليون دينار، جاء بناء على مطالبات وشكاوى سكان بلدة القادسية، حيث استجاب مجلس المحافظة ووضع أولويات واحتياجات المناطق والتجمعات السكانية ومنها منطقة القادسية.

بدورهم، طالب العديد من سكان بلدة القادسية جنوب محافظة الطفيلة، وزارة الصحة والجهات الرسمية ذات العلاقة، بالإسراع في تنفيذ مشروع تطوير وتحسين مستويات الخدمات الصحية في بلدتهم من خلال تطوير المركز الصحي الشامل وإعادة تأهيله وتزويده بأطباء الاختصاص كونه يخدم تجمعات سكانية كبيرة.

كما طالبوا باتخاذ الحلول المناسبة لمشكلة ظهور المياه الانسيابية والتدفق المائي من البئر القريب من المركز الصحي والذي اعتبره سكان المنطقة احد العوائق الرئيسية لتنفيذ اعمال مشروع التوسعة للمركز الوحيد في المنطقة وتخوفهم من تأثيره على اساسات المركز مستقبلا، بينما يؤكد اخرون بان البئر يشكل ارثا تاريخيا ومصدرا مائيا لسكان المنطقة ويجب المحافظة على وجوده. واكدوا على تواضع الخدمات الصحية في المركز الصحي الشامل والوحيد في المنطقة والذي يعاني من عدم وجود أطباء اختصاص للعديد من الأمراض باستثناء تواجد طبيب للأطفال والنسائية بواقع يوم في الاسبوع، مشيرين الى ان بعد مسافة منطقتهم عن مستشفى الأمير زيد بن الحسين العسكري بما يزيد على 35 كم يستدعي توفير أطباء اختصاص في المركز للتخفيف من معاناة المرضى من كبار السن او الحالات الطارئة.(بترا)