لا شك أن كل كلمة هذه الأيام بالتحديد محسوبة ولهذا لا بد أن ندقق وان نبتعد عن السطحية فمن أراد اللؤلؤ والمرجان لا بد أن يغوص.

انا أخاطب الناس كلهم سواء كانوا من الشعب أو المسؤولين وأقول : إن بلدنا في خطر كبير ولا يجوز لنا أن نسكت، والرائد لا يكذب أهله.

إن ما جرى في السلط مدان بكل المقاييس ولا بد من أن يدفع من تسبب بالوفيات الثمن بالصاع الوافي وهذا محل اتفاق بيننا . لكن هذا الحادث ليس الأول فقد سبقته كارثة البحر الميت وحادثة تسمم الأطفال والوضع المزري في دار العجزة.

ولا نتوقع توقف الأمر عند هذا الحد ما دامت الإدارة هي هي والنهج هو هو . فالفشل الإداري واضح فنحن نعيش مع كورونا منذ أكثر من سنة ومع هذا كان المسؤول نائما" لا يستيقظ إلا حينما يقع الفاس في الراس!!

في الجهة المقابلة نحن الشعب لا بد أن نكون على وعي سياسي تام فكما نطالب برحيل حكومات الموظفين إلى غير رجعة فإننا مطالبون بعدم إغفال العامل الخارجي الذي يتربص.

أذكركم بأن العقل الصهيوني يرى أن وجود الأردن حجر عثرة لانه يريد فلسطين دون فلسطينيين ولا يتم ذلك بوجود دولة أردنية قوية ولنتذكر أن العلاقات مع الصهاينة متوترة هذه الأيام وربما وجدوها فرصة مواتية اذا رأوا علاقاتنا تتحول إلى صراعات ومصادمات.

وفق مصدر مطلع لم يتوقف الصهاينة عن التجنيد . وكلنا عشنا العمل الدؤوب الذي مارسه سفير ايراني أسبق عندنا يوم أنشأ تنظيما" مسلحا" ليكون قاعدة له كما فعل في لبنان اليمن العراق والبحرين.

تذكروا أن السفارة الأمريكية قبل أيام كانت تحذر رعاياها من الوضع في الأردن.

لا اقول ما قلت ليترك الناس مطالبهم بل انا اطالب معكم برحيل حكومات الموظفين وهو ما أتبناه منذ زمن بعيد حيث رأينا ثمار حكومات الموظفين ديونا" بالمليارات ( النسور ٦ مليار) ( الملقي .؟) ( الرزاز ٥ مليار) ( الخصاونة .؟) كما رأينا أداءها الإداري الفاشل في مختلف المراحل مع محسوبية وشللية . حكومة يقول ناطقها الاعلامي : إن دولة الرئيس أمر رئيس المجلس القضائي...!! دون أن يعرف نص الدستور بأن القضاء مستقل مما دفع الرئيس ليقول ( طلبت) . حكومة تعين متصرفا" لكل مستشفى !! . حكومة تنام نوم أهل الكهف في كورونا وبعد سنة تقول ان الذين تم تطعيمهم ١٨٠ ألفا" !! حكومة تنفرد دون كل دول العالم بقانون عرفي لمواجهة كورونا.

لنعبر ولكن دون مصادمات والعسكري أخونا ورجل الأمن ابننا . تذكروا أن كل من يحيط بنا بين كاره وشامت وصامت ومتربص. عبروا ولكن لا تكونوا معبرا" للانتهازيين والمتآمرين والمتربصين . مطالبنا واضحة:

١. إلغاء قانون الدفاع

٢. التعبير السلمي

٣. رحيل حكومات الموظفين

٤. تغيير النهج

٥. عدم معالجة الأمر بحقن التخدير والامتصاص.

وأقول إن الأردن أغلى من الحكومة والتضحية بها أولى من استمرارها بل عليها أن تستقيل من ذاتها ما دام رئيس الوزراء قد اعترف بالمسؤولية، ولكنها يا دولة الرئيس مسؤولية تضامنية فادفعوا الثمن مجتمعين لا أن تضع الأمر في رقبة وزير .

اللهم هل بلغت اللهم فاشهد