عمون - أكد ديوان عشائر بني حسن في بيان ضرورة وقفة مراجعة جادة لمنهج إدارة ملفات وإدارات المؤسسات الرسمية وآلية التنسيق بينها واستقلالية اتخاذ القرار.

وتالياً نص البيان:

انطلاقا من الانتماء للوطن وحرصا على مستقبله وحفاظا على منجزاته التي اسسها الأجداد بدمائهم وعرق جبينهم نود أن نؤكد على مايلي:

لابد من وقفة مراجعة جادة لمنهج إدارة ملفات وإدارات المؤسسات الرسمية وآلية التنسيق بينها واستقلالية اتخاذ القرار وتحمل المسؤولية عن أي تقصير في تنفيذ المهام المنوطة بكل إدارة. ولأننا تابعنا جميعا قبل أيام وبكل مشاعر الاسف والحزن الفاجعة التي أودت بأرواح مجموعة من أبناء وطننا الأعزاء في مستشفى السلط الحكومي والذين قضوا نتيجة التراخي والإهمال الجسيم وفقدان حس المواطنة والمسؤولية والانتماء.!!!

وإننا إذ نقدم أحر التعازي لذوي الشهداء فإننا ندعو الله أن يلهمهم جميل الصبر والسلوان وان يرحم من قضوا ويسكنهم فسيح جناته..
كما طالعنا موقف سيد البلاد يهرع إلى مستشفى السلط ببزته العسكرية وغضبته الملكية وتوجيهاته بإجراء التحقيقات الجادة ومحاسبة المسؤولين المتخاذلين.

وايضا تابعنا خروج بعض المسيرات والإعتصامات هنا وهناك في أرجاء وطننا الغالي وبعض التصريحات لأصحاب الأجندات الخارجية ولبعض المسؤولين في الصحافة الغربية وصحافة الكيان الصهيوني التي تنادي بإشعال نار الفتنة وإحداث القلاقل في ربوع وطننا الحبيب وأننا بالرغم من تأكيدنا على موقفنا بوجوب إجتثاث الفساد الذي أنهك البلاد والعباد وبضرورة إتخاذ الإجراءات اللازمة لتصحيح مسار ونهج الحكومات والبدء بإصلاح حقيقي وشامل على كافة الأصعدة الادارية والسياسية والاقتصادية إلا أننا واعمالا لفقه الاولويات وانطلاقاً من حبنا للوطن ولكون الأردن قد أثار بصموده ووحدته وصلابة مواقفه السياسية حفيظة الكثيرين وحسد ذوي القربى مما يستدعي الانتباه والحذر من كل ما يتربص بوجودنا ووحدتنا وسلامة موقفنا ناهيك عما يعيشه البلد ويعانيه المواطن من تداعيات هذا الوباء (جائحة كورونا) والتي باتت تشكل خطراً داهما وحالاً مما يستوجب علينا جميعاً وبكل مواقفنا والواننا وتوجهاتنا السياسية العمل للخروج منتصرين على هذا الوباء الذي مس وداهم حياتنا بكل عناوينها وتفاصيلها.

كما نود التنويه الى ظهور بعض الناعقين والإنتهازين والمتسلقين لإستثمار هذه الأزمة لإيذاء وطننا الغالي وهو في اتون معركته الصحية والاقتصادية منبهين ان الوضع العام في المنطقة والإقليم يشهد توتراً وتشنجاً واستقطاباً خارجيا لاندري مراميه واهدافه وعناونينه..!!! وأن مربط الفرس هذه الأيام هو التراص والتلاحم ومغادرة حالة الجدال والاتهام والتلاوم من اجل هدفنا الاسمى وهو سلامة الوطن وأمن المواطن و لا وقت للمزايدات و المناكفات و الأجندات الخارجية ولا لتصفية الحسابات الماكرة لأن الخاسر الوحيد عندها هو الوطن ( لا سمح الله ).

وعليه فإن ديواننا يدعو أبناء وطننا العزيز من شماله لجنوبه ومن شرقه لغربه وبكل مكوناته العزيزة للإصطفاف والتوحد والحذر وحماية جبهتنا الداخلية وسلمنا الإجتماعي وأمننا الوطني ولنتصرف بحسٍ عالٍ من المسؤولية والفروسية والإباء وبروح الايثار والصبر وان نكون على قلب رجل واحد يحدونا امل حماية الارض والعرض في وجه كل هذه العاديات والعواصف والمؤامرات.

مهيبين بالجميع ضرورة وأد الإشاعات في مهدها وعدم إرهاق الأجهزة الأمنية والإمتناع عن تداول أية منشورات أو مقاطع صوتية أو مرئية تهدف لزعزعة الأمن والاستقرار وبث الهلع بالنفوس ولنبقي راية الوطن خفاقة وعالية وكريمة نفتديها بالمهج والأرواح مهما اشتدت الخطوب وادلهمت الملمات تحت راية العز والكرامة والإباء راية الهاشميين ملاذ وقبلة الشرفاء الاوفياء من أبناء الأردن الصغير بجغرافيته والجميل بأهله ومواطنيه ومحبيه والكبير بقيادته وتاريخه وأمجاده لتذود عن أمل الأمة وسلامة الوطن ووحدته وأمنه واستقراره وصموده في وجه المرجفين والمشككين والناعقين والمتآمرين وممتهني الرقص على آلام الامة وأحزان الوطن.

واخيرا وليس اخرا فأننا نعاهد الله ان نبقى على عهود التاريخ ومواقف الاباء والاجداد وان لا نخذل دماء الشهداء ومن ضحوا في سبيل الوطن والامة.