لعل الاحتفال بيوم الكرامة هذا العام مختلف بجميع المقاييس قد نحتفل بصمت وخوف وترقب اعداد المصابين والوفياتبعيدا عن الاغاني الوطنية ورقصات الطلاب صباحا على منصات الاذاعات المدرسية وبعيدا عن احتفالات الجيش والقوات المسلحة بيوم يعتبر هو الاروع عبر التاريخ الا اننا نعي تماما ان يوم الكرامة هو درس لنا في هذه الايام العصيبة لنخوض معركتنا مع وباء كورونا بصبر وعزيمة اعتدنا عليها دائما فالتحدي كبير وكما استطاع الاردن في معركة الكرامة ان يقاتل بهمة عالية وبشراسة حفاظا على ارضه وحدوده ووحدته فهو قادر الآن بهمم شعبه وجيشه وقيادته الحكيمة ان ينتصر على الوباء باقل الخسائر ان شاء الله.

فالكرامة مزروعة فينا ارث هاشمي حاضر في الوجدان يدفعنا دائما الى الحفاظ على ارضنا ووحدتنا بإخلاص وهمم عالية. والجيش العربي العظيم الذي حقق نصرا رائع واستطاع ان يهزم الجيش الذي لا يقهر وبذل الغالي والنفيس لتبقى ارض الأردن ارض عربية موحدة من شماله الى جنوبه هو اليوم يقف في خط الدفاع الأول ليساعد الجميع في الانتصار في معركتنا مع المرض.

الأردن قوي بالعزم وباهله وبقيادة هاشمية حكيمة حافظت على الأردن وتصدت لكل اذى حاول المساس بوحدته واليوم تظل معركة الكرامة جزء من تاريخنا المشرف وسنضيف الى هذا التاريخ كرامة اخرى ونحن نتصدى لخطر الوباء ونلتزم بكل التعاليم التي تساعد بالخروج من هذه الضائقة ولنحافظ على تراب هذا الوطن ووحدته وان لا نترك مجالا لمن يستغل الفرص للعبث في وحدتنا وامننا وكرامتنا التي سجلت بالتاريخ الأجمل والأعظم .