facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




باحثون وأكاديميون: خسارة مرويات التراث الشفهي ضياع لروح المجتمعات وثقافتها


27-03-2021 01:43 AM

عمون - أكد عدد من الأكاديميين والمتخصصين في التراث، ضرورة توثيق المرويات الشفوية التراثية والاستفادة من كافة فئات المجتمع في جمعها وأرشفتها، مشيرين إلى أنها تمثل ذاكرة الأمكنة وسكانها، وفقدانها يعد خسارة لهوية المجتمعات وضياعاً لروح ثقافتها.

جاء ذلك خلال جلسة نظمها "معهد الشارقة للتراث"، ضمن فعاليات الدورة الـ 18 من "أيام الشارقة التراثية"، التي تقام في ساحة التراث بمنطقة قلب الشارقة، وتستمر حتى 10 أبريل المقبل، تحت عنوان "أهمية التوثيق في تدوين التراث ودراسته"، حيث وجّه المشاركون دعوة لتوظيف كافة الوسائل الحديثة لتوثيق الرواية الشفوية في الإمارات.

وخلال الجلسة التي أدارها الدكتور منّي بونعامة، قال الدكتور نجيب بن خيرة، أستاذ مشارك في قسم التاريخ والحضارة الإسلامية في جامعة الشارقة: "الاهتمام بالتاريخ الشفهي هو من صميم تراثنا وحضارتنا العربية والإسلامية التي يمكن اعتبارها حضارة الرواية"، مضيفاً: "قديماً كان يعاب على من يخطئ في الكلام، وليس الذي يخطئ في الكتابة والتدوين. تم تدوين تاريخنا عن طريق الإخباريين والرواة، بعد أن وضعت معايير لكتابة هذه الروايات".

وأكد الدكتور بن خيرة أن مجتمع الإمارات يملك الكثير من الروايات التي لم تُوثق بعد، وقال: "التاريخ الشفهي هو ملاذ لكتابة تاريخ أمة لها إنجازات حضارية عديدة ينبغي أن تتعرف عليها الأجيال المقبلة"، داعياً إلى ضرورة مشاركة الجميع في توثيق التاريخ الشفهي، واستغلال كافة الوسائل الحديثة لإنجاز هذا الأمر.

وتابع: "لإنجاز هذه المهمة يجب البدء بكبار السن، الذين تُعد ذاكرتهم مرجعاً تاريخياً، والاهتمام أيضاً بالأرياف والقرى والمناطق البعيدة عن قلب المدن، والتي عادة ما تمتلك ذخيرة عالية من الروايات التي يجب أن يتم توثيقها".

من جهته، سلط الدكتور صالح اللهيبي، أستاذ مساعد في قسم التاريخ والحضارة الإسلامية بجامعة الشارقة، الضوء على المخطوطات وأهميتها في عملية التوثيق، مبيناً أن المخطوطات تعتبر بمثابة المرحلة التالية للرواية الشفوية، وقال: "المخطوط هو كل كتاب خُط باليد، ومضى عليه زمن، وهو يمثل حالة التحول المعرفي من الرواية الشفوية إلى التدوين".

وأشار إلى وجود ما بين 3 إلى 5 ملايين مخطوط حول العالم، مؤكداً أنه أثر مهم، تتجسد في داخله أرواح الذين عملوا عليه، وتطرق في حديثه إلى كيفية تحديد قيمته من الناحية المادية، مبيناً أن كل "لمسة تاريخية من شأنها رفع قيمة المخطوط".

وقال: "إن لكل مخطوط مفاتيحه الخاصة والتي تحدد قيمته العلمية والمادية وتاريخه أيضاً"، مشيراً إلى أن المخطوطات الأندلسية، تعد من أجمل المخطوطات التي ظهرت في التاريخ، بسبب اللّمسة النسائية التي حملتها.

أما الباحث عبد الله عبد الرحمن، فأكد في مداخلته على أهمية الرواية الشفوية، قائلاً: "أصبحت الرواية الشفوية الوثيقة الأساسية في عملية تدوين التراث الشعبي في الإمارات". وأضاف: "الإمارات اهتمت بهذا الجانب منذ سنوات طويلة، تعود إلى ما قبل الاتحاد، وذلك بسبب اهتمام المغفور له بإذن اللّه، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بهذا التراث، حيث حرص على تسهيل مهمة توثيق التراث الشعبي من خلال تأسيس مركز الوثائق والبحوث في قصر الحصن، والذي كان يتولى الإشراف عليه مجموعة من الباحثين، ومع مرور الوقت توسع عمل المركز واستطاع أن يجمع الكثير من الوثائق التي تتعلق بالإمارات".

وتابع: "في فترة تأسيس المركز تم تشكيل لجنة التراث والتاريخ التي توسعت لتشمل كافة أرجاء الإمارات، وكانت مهمتها البحث وتوثيق التراث الشعبي"، وأكد عبد الرحمن أن النشر الصحفي كان بالنسبة له بمثابة منفذ لتقديم وتقييم الروايات التي دأب على جمعها وتوثيقها، مشيراً إلى أن وسائل الإعلام تعتبر مصدراً مهماً في عملية توثيق التراث والرواية الشفوية، مستعرضاً تجارب العديد من الشخصيات الإماراتية ومساهماتها في الصحافة المحلية والعربية.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :